التونسية (تونس) لعشاق الفن الرابع مساء بعد غد موعد مع مسرحية «شكسبير ؟ !! آش جابو لينا !!»حيث تدعوهم شركة «يا ليل للإنتاج» إلى الإلتحاق بالمسرح البلدي بالعاصمة على الساعة الثامنة ليلا لمشاهدة هذا العرض المسرحي لمخرجه محمد كوكة عن فكرة لمنصف السويسي وتمثيل محمد كوكة والمنصف السويسي وحبيب العياري وإلياس العبيدي ومعز حمزة و كوثر البحري . وعن موضوع مسرحية «شكسبير ؟ !! آش جابولينا !!» ورسائلها ومضامينها, قال المسرحي منصف السويسي ل«التونسية» إن هذه المسرحية هي كوميديا تبحث في العلاقة بين واقعنا المسرحي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي ...وبين ما كتبه شكسبير عن النفس البشرية وعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان في ما يتعلق بالسلطة والحكم والنفوذ والاغتيالات... وأيضا حول البشر وما يحركهم من أحاسيس الحب والتفاؤل والأمل ... شكسبير أقرب الى عصرنا منّا وأفاد منصف السويسي أن المسرحية تبحث في كيفية تناول شكسبير منذ أكثر من أربعة قرون لعديد القضايا والكثير من الأبعاد بعين ثاقبة وبفكر عميق وبجماليات مسرحية عالية في سعي منه للإجابة عن سؤال مفاده : «هل أنّ شكسبير يعاصرنا أم تجاوزته الأحداث؟ وهكذا كان الجواب على لسان المسرحية: «بلى شكسبير اقرب الى عصرنا منا»! وفي رده عن مغزى عنوان مسرحية «شكسبير ؟ !! آش جابولينا !!»وإذا ما كان يظهر استغرابا أم يبطن استنكارا, أجاب السويسي إن العنوان يحمل تهكما على كل جاهل في المسرح أوفي غيره لا يعرف من هو شكسبير ويقول : «آش جابولينا ؟» لا ل «تأدلج» المثقف وكان المنصف السويسي قد دعا اثر اغتيال المناضل شكري بلعيد, إلى تكوين جبهة ثقافية عريضة تضم جميع المبدعين في كل المجالات والفنون لتكون حصنا منيعا ضد العنف وصمام أمان يؤلف بين النفوس المتخاصمة والبعيدة .فهل اجتمعت صفوف المثقفين حول هذه المبادرة؟ سؤال طرحته «التونسية» على السويسي فقال : « فعلا دعوت إلى تكوين رابطة موحدة من أهل الثقافة لكن مع شرط أساسي هو الانخراط في هذه الجبهة بلا اصطفاف سياسي أو انتماءات إيديولوجية أو حزبية حتى تبقى الثقافة محايدة ومحافظة على استقلاليتها وكي يخدم المثقف السلم الاجتماعي ويكرس الإيمان بالحرية ويدعم الانفتاح والقبول بالآخر على اختلافه...ورغم التفاف الكثيرين حول هذه المبادرة فإن هناك من منعه تحزبه أو تأدلجه من المشاركة في هذه الجبهة». وفي ما يتعلق بقراءته للوضع العام في البلاد قال المسرحي منصف السويسي أن البلاد كانت ستسير إلى الأفضل لولا جشع بعض السياسويين على حد قوله وتحويلهم الاختلافات إلى صراعات شخصية وتكالب على السلطة مما عكر صفوالبلاد والعباد . وأردف السويسي قائلا :على السياسيين أن يتصالحوا فكريا وأن يختلفوا سلميا ...حتى لا يعبثوا بتونس ويجنّبوها أتون صراعات وتجاذبات قد تدفع بها نحو حرب أهلية».