علمت «التونسية» من مصدر قريب من الدكتور حامد القروي الوزير الأول الأسبق أن «سي حامد» عبّر عن استغرابه من وصف لقائه مؤخرا بالسيد الباجي قائد السبسي بالسرّي، معتبرا أنه من الطبيعي أن يلتقي رجال السياسة في تونس ليتبادلوا وجهات النظر في هذه المرحلة الحساسة، مع الإشارة الى أن الرجلين قد التقيا في الفترة الماضية مرتين لا مرة واحدة. وأضاف مصدرنا أن الدكتور حامد القروي الذي ينتظر أن يظهر قريبا على إحدى الفضائيات لبيان موقفه من قانون تحصين الثورة ومكانة الدساترة في المشهد السياسي، ليس من دعاة التقرب من «النهضة» من أجل التقرب في حد ذاته، بل إنه يعتقد ان البلاد منقسمة اليوم إلى شقين، «النهضة» ومن وراءها من جهة، و«نداء تونس» ومن معه من جهة ثانية، ولا يمكن في رأيه لأي طرف أن يستفرد بحكم تونس التي تواجه اليوم مخاطر عديدة اولها التيارات الإرهابية. وكشف لنا مصدرنا أن السيد حامد القروي يشدد في مختلف لقاءاته مع وجوه الطبقة السياسية على أن إيجاد أرضية مشتركة بين الفرقاء السياسيين مرهون بعدم إقصاء أي طرف سياسي وبتوفير ضمانات لتنظيم الانتخابات القادمة في مناخ سليم بعيدا عن الضغوط حتى تكون الانتخابات شفافة ونزيهة ومعبرة عن تطلعات التونسيين. ويعتبر الدكتور حامد القروي أنه لا سبيل لمنهج الإقصاء بالجملة وأن القضاء يظل الفيصل للنظر في الملفات بشكل فردي. وأضاف مصدرنا ان هذا الموقف الذي يدافع عنه الدكتور حامد القروي هو ذاته الموقف الذي عبر عنه قائد السبسي بمناسبة إعلانه الترشح للرئاسيات القادمة على قناة «نسمة» إذ قال إنه مستعد للتعامل مع «النهضة» في صورة افرزت الانتخابات فوز «نداء تونس» و«النهضة».