طرابلس (وكالات) أعلنت السلطات الليبية عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بالقرب من مدينة «مصراتة»، يُعتقد أنها تضم رفات عدد من المفقودين خلال أحداث الثورة الشعبية التي أنهت نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، مما أدى إلى تفجر احتجاجات حاشدة في المدينة الساحلية، الواقعة إلى الشرق من العاصمة طرابلس. وأفادت أمس وكالة الأنباء الليبية الرسمية «وال» بأن مؤسسات المجتمع المدني نظمت وقفة احتجاجية بمدينة مصراتة مساء أول أمس، «استنكارا لمقتل العديد من الأبرياء»، مطالبين بمحاسبة كل المتورطين في سفك دماء الليبيين، وذلك بعد اكتشاف مقبرة جماعية بمنطقة «السبخة» بمدينة «تاورغاء.» وفيما شدد المحتجون على «ضرورة تطبيق العدالة والقصاص على كل من ساهم في هذه الجريمة، والإسراع في إقرار قانون العدالة الانتقالية»، فقد أشارت تقارير محلية إلى أن النيابة العسكرية بمدينة مصراتة (200 كيلومترا شرقي طرابلس)، فتحت تحقيقا حول المقبرة الجماعية الجديدة. كما شهدت العاصمة الليبية طرابلس أيضا مظاهرة أخرى مساء أمس ، طالب خلالها المحتجون ب»الإسراع في إقامة الشرطة والجيش الوطني، وقيام دولة القانون والمؤسسات»، وإعادة الاستقرار الأمني والانضباط في الشارع، وتفعيل دور المحاكم والقضاء.