في إطار متابعتنا لمستجدات النادي الإفريقي خصوصا بعد التعادل الأخير ضد النادي الصفاقسي ( 1/1 ) وما ترتب عنه من إبداء فوزي البنزرتي مدرب الفريق لرغبته في الاستقالة من تدريب نادي باب الجديد قبل نهاية سباق ال « بلاي أوف» وإقراره بفشله في المهمة التي جاء من اجلها كان لنا اتصال بمصدر مسؤول من النادي الإفريقي ونعني كاتبه العام مجدي الخليفي الذي أكد أن البنزرتي سيواصل العمل على رأس الجهاز الفني للأفارقة إلى نهاية الموسم الجاري مهما كانت النتائج ورغم تلاشي حظوظ الفريق في سباق الصراع على لقب البطولة لكنه مازال معنيا بالمنافسة من اجل المركز الثاني المؤهل لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم . وفي سياق حديثه عن مباراة الاربعاء الفارط ضد نادي عاصمة الجنوب التي رافقتها احتجاجات كبيرة من مسؤولي النادي الصفاقسي من صافرة الحكم مكرم اللقام التي وصفها لطفي عبد الناظر رئيس النادي ب «الجائرة» متهما إياها بانحيازها المفضوح للأفارقة أبدى محدثنا استغرابه الشديد من إمعان عبد الناظر في الاحتجاج على قرارات اللقام لتصل إلى درجة الإثارة « المفتعلة» والتهويل والحال أن صافرة الحكم المذكور آنفا لم ترتكب أخطاء قاتلة مثلما تصورها البعض وحتى ضربة الجزاء التي بدت للبعض لا وجود لها فان اللقام اجتهد فيها كثيرا واخذ قراره تلقائيا ولا يمكن أن يدرج ذلك في خانة « تصفية الحسابات» مثلما ردد رئيس « سي.اس.اس» . كما تابع قائلا : «وحتى إن سلمنا أن مكرم اللقام اخطأ في حق ال « سي.اس.اس» مثلما ادعوا الصفاقسية فان على لطفي عبد الناظر أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء وأن يتجرأ بالاعتراف أن الحكم محمد بن حسانة سليل مدينة صفاقس قدم له خدمات جليلة في مواجهتنا ضد النجم الساحلي في إطار الجولة الأولى من مرحلة التتويج حيث عاثت صافرته فسادا في تلك المباراة التي تضرر منها « السواحلية» على الملا وذلك بتعمده إقصاء كل من رامي البدوي ومصعب ساسي وإشهار البطاقة الصفراء في وجه لسعد الجزيري وفرانك كوم لتتغيب هذه العناصر المؤثرة ل «ليتوال» بداعي عقوبة الإيقاف في الجولة الموالية ضد النادي الصفاقسي فكان المجال فاسحا للأخير للخروج بنقاط الفوز ( 1/3 ) وليعلم عبد الناظر جيدا أن احتجاجه على قرارات الحكم محمد سعيد الكردي في مباراة فريقه ضد الترجي الرياضي في الجولة الأولى تبدو متناقضة ومثيرة للسخرية سيما وأن الكردي منح « سي اس اس» في تلك المواجهة ضربة جزاء وهمية كادت أن تغير مجرى اللقاء رأسا على عقب ولذلك فانصحه بان يحتكم لمنطق العقل وأن ينزع عنه ثوب التسيير بعقلية المحب الذي لا يملك قدرة التحكم في أعصابه عند أول عقبة تعترض فريقه وبما انه الراعي الأول على مدرسة تربوية ورياضية عريقة مثل النادي الصفاقسي عليه أن « يوزن كلامو» وأن لا يلقي الاتهامات جزافا في حق «العباد» رغم أن الجميع معرض للخطأ في أي اختصاص كان». « قندورة» ضحية « تصفية حسابات» وبخصوص العقوبة التي طالت رئيس فرع أكابر كرة اليد للنادي الإفريقي حسين قندورة والتي ستحرمه من مرافقة فريقه في المباريات الرسمية على امتداد 23 جولة بعد تهجمه على حكم لقاء الدربي ضد الترجي الرياضي أكد محدثنا قساوة هذه العقوبة رغم ثبوت اعتداء قندورة لفظيا على حكم مباراة الدربي وتهجمه عليه سيما وأن المعني بالأمر معروف لدى القاصي والداني بدماثة أخلاقه منذ أن كان لاعبا مشيرا إلى أن الأخير ذهب ضحية مؤامرة من طرف فاعل في لجنة التحكيم الرياضي معروف بانتمائه للترجي الرياضي وهو الذي « هندس» عقوبة تجميد نشاط قندورة لمدة 23 مباراة . كما أضاف قائلا : « لا أذيع عنكم سرا عندما أؤكد أن ما أتاه حسين قندورة تجاه حكم مباراة الدربي غير مقبول مهما كانت التبريرات لكن أن تسلط عليه عقوبة ب23 مباراة أي بما يعادل موسما كاملا فهذا يدعو للاستغراب خاصة أن هذه العقوبة تأكد بالكاشف أن من هندسها ليس سوى طرف فاعل في لجنة التحكيم الرياضي متيم بحب الترجي الرياضي فلفق له اتهامات عديدة من بينها سب الجلالة وشتم الحكم وضربه بغاية « تصفية الحسابات» لا أكثر ليجبر القائمين بأعمال « الكناس» على تجميد نشاطه ل23 مباراة بالتمام والكمال وهذا «ظلم» بعينه في حق الرجل الذي لوعرض أمام القضاء لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسلط عليه مثل هذه العقوبات « المفتعلة».