News ضربة موجعة جدا تلك التي تلقاها فريق النادي الرياضي الصفاقسي وجماهيره العريضة الاسبوع المنقضي في المباراة التي جمعته بمضيفه النادي الافريقي والتي انتهت على نتيجة التعادل الايجابي بهدف لمثله وتمثلت هذه الضربة في اصابة نجم الفريق الاول هذا الموسم محمد علي منصر او «دالي» كما يحلو لاصدقائه مناداته وقد هال الانصار ما حصل حتى انهم اجمعوا على ان اصابة دالي نزلت عليهم نزول الصاعقة وكان وقعها اشد من «الجريمة» التحكيمية التي ارتكبها اللقام في حق الفريق وقد تحولت «التونسية» الى منزله قصد الاطمئنان عليه وعلى معنوياته بعد هذه الاصابة التي تعتبر الاخطر في مسيرة لاعبي كرة القدم فوجدناه مبتسما كعادته وهو نفس الشيء مع والديه اللذين استقبلانا بكل بشاشة وكأن شيئا لم يكن وقد كان برفقتنا ممثلان عن مجموعة «اولترا ليوني» اللذين قاما باهداء باقة من الورد الى محمد علي متمنين له الشفاء العاجل وعودة سريعة الى الملاعب وقد تحدث الينا هذا اللاعب عن حيثيات الاصابة وعن بعض النقاط الاخرى فكان ما يلي : علمنا انك كنت تشكو من بعض الأوجاع في الركبة قبل لقاء الافريقي ما مدى صحة ذلك ؟ هذا صحيح فقد كانت لدي بعض الالتهابات على مستوى الركبة اليمنى منذ حوالي شهرين وقد تمادت الى غاية مباراتنا امام النجم الرياضي الساحلي والتي فزنا بها بثلاثية يوم الاحد الفارط الا انني صبيحة الاثنين احسست باوجاع رهيبة على مستوى نفس الركبة لم اقدر معها على المشي فاعلمت الاطار الطبي الذي لم ير مانعا لمشاركتي في مباراة الافريقي الا ان القضاء والقدر اختار ان تكون الاصابة في مباراة الاربعاء. كيف حصلت هذه الاصابة بالضبط ؟ كما قلت لك فانه قبل اللقاء كانت لدي اوجاع كبيرة في الركبة اليمنى وقد ازدادت هذه الاوجاع اثر التحامي مع البراطلي في احدى الكرات المشتركة في وسط الميدان وقد كنت على يقين ان الامور تجري على اسوأ وجه الى ان جاء الاعتداء الذي تعرضت له من قبل الظهير الايمن للافريقي حمزة العقربي الذي اعتدى علي من الخلف فاحسست باوجاع رهيبة وتاكدت من ان الاصابة سوف لن تكون هينة والغريب في الأمر ان الحكم اللقام لم يعلن حتى عن مخالفة لفائدتي. متى تاكدت من ان الاصابة لحقت الأربطة المتقاطعة؟ اثر نهاية اللقاء مع الافريقي استقل الفريق الحافلة وعدنا الى مدينة صفاقس وقد تحولت مباشرة الى احد مراكز الكشف بالاشعة المغناطيسية اين خضعت الى فحوصات دقيقة ومن الغد كانت الصدمة ووقع التاكيد على ان الاربطة المتقاطعة قد أصيبت وها انا ذا كما ترون اتنقل بواسطة عكازين وقد انتفخت الركبة نوعا ما اما الآن فعلي انتظار العملية. هل لديك معلومات حول تاريخ ومكان اجراء العملية؟ الى غاية الآن مازلت لا ادري تاريخ اجراء هذه العملية الا انها لا يمكن ان تتعدى الاسبوع الحالي وبالنسبة لمكانها فاني لا ادري هل ستكون في تونس او في الخارج وتحديدا فرنسا واذا ما تقرر ان نجريها في تونس فانها سوف تكون بسوسة بواسطة الدكتور جلال دحمان الذي يعتبر من خيرة ما لدينا من اطباء في هذا المجال واما بالنسبة الى فرنسا فانني اخاف ان يعاد سيناريو يوسف المويهبي معي في العملية رغم كونهم هناك افضل منا من ناحية اعادة التاهيل. كيف ترى مسيرة الفريق دون محمد علي منصر الذي كان الممول الاول لأهداف النادي وصاحب الاهداف الحاسمة؟ فريق النادي الرياضي الصفاقسي لا يقف على اي عنصر من عناصره فالفريق كبير بلاعبيه وجمهوره وادارته ومدربيه واما محمد علي منصر فهو احد مكونات هذا الصرح الذي لا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون مرتبطا بشخصي وهناك العديد من اللاعبين الذين بامكانهم اخذ المشعل مثل اللاعب الشاب حسام اللواتي وديديي ليبيري ووسيم كمون وكل ما اتمناه هو ان يهتدي زملائي الى احراز لقب البطولة هذا الموسم الذي سوف يكون خير معوض لي عن اصابتي والمدة الطويلة التي سوف اغيب فيها عن حظيرة الفريق. شهدت صفحات التواصل عبر شبكة الانترنت تعاطفا كبيرا معك من قبل جماهير العديد من الفرق وليس النادي الصفاقسي فقط ما هو ردك ؟ انا ممتن لكل من سأل عن احوالي الصحية بعد الاصابة ويكاد هاتفي الجوال لا يتوقف عن الرنين بفعل المكالمات الهاتفية الكثيرة التي تلقيتها من قبل العديد من الجماهير واالمسؤولين واللاعبين مثل المدرب ماهر الكنزاري وايمن المثلوثي ورضوان الفالحي وعبد الكريم النفطي ويوسف الموهبي وعصام جمعة وشاكر البرقاوي والعديد من الاسماء الاخرى كما بلغني ان العديد من جماهير الفرق الاخرى تعاطفت معي وانا ممتن لهم واتمنى ان تسود كرتنا اجواء مماثلة من الاخوية والروح الرياضية التي نحن في امس الحاجة لها في هذه الفترة. لنكتفي من الحديث عن الاصابة ما هي حكاية الاحتراف التي راجت في الفترة الاخيرة ؟ بالنسبة لي شخصيا مازلت غير مهتم بهذا الموضوع رغم بعض الاتصالات الا انني كنت مركزا على انجاح مسيرتي مع النادي الرياضي الصفاقسي الذي يعود اليه الفضل الاول والاخير في ما وصلت اليه ومن غير المعقول ان اخرج من فريقي دون الحصول على الالقاب معه وهو امر ليس بالعسير لو تم انصافنا من قبل الهياكل الرياضية في تونس وخاصة من قبل الحكام الذين حولوا وجهة العديد من اللقاءات التي خضناها وآخر دليل ما حصل مع اللقام وخير دليل على تعلقي بفريقي هو تمديدي لعقدي معه الى غاية 2016 دون قيد او شرط وبالتالي فان مسالة الاحتراف ليس لديها مكانة في ذهني الآن. كنا على علم بأنك موجود في القائمة التي سوف توجه اليها الدعوة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني والآن ماذا تقول ؟ قدر الله وما شاء فعل هذا ما يمكنني ان اقوله صحيح اخبرني بعض الاصدقاء ان المدرب الوطني نبيل معلول كان مهتما بالاداء الذي قدمته وهو من دواعي سروري الا ان طريق المنتخب لم ينقطع وسوف احاول ان اعززه بعد شفائي من الاصابة باذن الله وعودتي الى الميادين التي اتمنى ألا تطول اكثر من اللازم.