كان لاعب الارتكاز الشاب للنادي الصفاقسي وسيم كمون منكود الحظ منذ منتصف الموسم الماضي حيث تعرض في البداية الى كسر بالرجل فرض عليه الغياب لمدة طويلة ثم تعرض في لقاء نجم بني خلاد هذا الموسم الى اصابة حادة على مستوى الاربطة المتقاطعة لركبته وخضع الى عملية جراحية بسوسة قبل ايام ثليلة " التونسية " سعت الى الاطمئنان على صحة هذا اللاعب الشاب فزارته امس السبت في منزله وكان هذا الحوار مع وسيم كمون او " تشيشة " كما هي كنيته التي اشتهر بها منذ نعومة اظافره : أولا الحمد لله على سلامتك شكرا لك و لجريدة التونسية على هذه الزيارة لنبدأ من الأول كيف حصلت الاصابة ؟ لقد تم إشراكي في الشوط الثاني من المقابلة التي جمعت النادي الرياضي الصفاقسي بنجم بني خلاد على ملعب هذا الأخير عندما أحس المدرب نبيل الكوكي بزيادة الضغط من قبل المنافس قصد تعديل النتيجة و دخلت من أجل تخفيف العبء والضغط على زملائي ومن اجل مساعدتهم على تحصين المنافذ المؤدية الى منطقتنا ولسوء الحظ تعرضت الى تدخل عنيف جدا من احد لاعبي بني خلاد على مستوى الرجل اليمنى هل كنت تعتقد وقتها أن الاصابة بهذه الخطورة ؟ بصراحة لا رغم أن الأوجاع كانت شديدة جدا الا أني تمالكت نفسي وتحاملت عليها من اجل فريقي ومن اجل مد يد المساعدة لزملائي لماذا لم تغادر الميدان ما دامت الأوجاع شديدة ؟ الشيء الوحيد الذي جعلني أكمل اللقاء هو أن الطاقم الفني حينها كان قد استنفد التغييرات الثلاثة خاصة و كما قلت لك أن المنافس زاد في ضغطه من أجل تعديل النتيجة ففضلت البقاء فوق الميدان للمساهم بما لدي من جهد متبق على المحافظة على الانتصار والحمد لله نجحنا في ذلك هل تذكرك هذه الاصابة بشيء ما ؟ حتما هي تذكرني بالمباراة البطولية التي خضناها الموسم الماضي أمام النادي الافريقي بالعاصمة و التي كسرنا فيها العقدة التاريخية التي لازمت فريقي 33 سنة بالتمام و الكمال بعدم الفوز على الافريقي على أرضه في البطولة ماذا حصل في هذه المباراة ؟ على اثر هجوم معاكس لفائدتنا وصلتني الكرة على مشارف منطقة الجزاء للفريق المنافس و عندما هممت بالتصويب تعرضت لتدخل قوي جدا من طرف متوسط ميدان الافريقي ألاكسيس ميندومو تسبب لي في اصابة خطيرة على مستوى الرباط الجانبي لنفس الرجل اليمنى و قد آثرت أيضا أن أكمل المباراة و أنا مصاب على مغادرة الميدان و ذلك للحفاظ على هذا الانتصار التاريخي لفريقي لو تحدثنا الآن عن الكسر الذي تعرضت له على مستوى احد أصابع قدمك ؟ كان ذلك باحدى الحصص التدريبية بالميدان الفرعي لملعب الطيب المهيري الذي تهدد أرضية ميدانه سلامة اللاعبين في التدريب و قد سبق للكثير من زملائي أن عانوا جراء الاصابات الخطيرة التي لحقتهم من هذه الأرضية و أنتهز هذه الفرصة قصد حث السلط المسؤولة لعمل من اجل صيانة وتحسين الميادين المعشبة بالجهة هل وجدت الاحاطة الكاملة من الفريق ؟ نعم وجدت رعاية تامة من قبل كافة مكونات الفريق من اطار اداري اطار فني و لاعبين كما لا أنسى العديد من الأحباء الذين زاروني و هاتفوني قصد الاطمئنان على صحتي كيف كانت ظروف العملية ؟ لقد كانت الظروف طيبة جدا اذ استغرقت العملية حوالي 45 دقيقة و كانت و الحمد لله ناجحة و أشكر بهذه المناسبة الهيئة المديرة التي مكنتني من القيام بها في مصحة خاصة بمدينة سوسة على يد واحد من أفضل المختصين في هذا النوع من الاصابات ألا وهو الدكتور جلال دحمان من آزرك في محنتك هذه ؟ لقد وجدت الرعاية التامة من قبل والدي و أيضا والدتي التي كانت بجانبي طوال الثلاثة أيام التي قضيتها بالمصحة كما لا أنسى أصدقائي المقربين و كافة أعضاء الفريق الذين حرصوا على زيارتي بالمصحة حين تربصهم بالقنطاوي استعدادا لمقابلة امل حمام سوسة متى سوف تكون عودتك الى الميادين ؟ ان شاء الله سوف تكون العودة بعد 4 أشهر من العملية باستئناف التدريبات الفردية و أما العودة مع المجموعة فسوف تكون اثر ذلك بشهرين بماذا تود أن تختتم هذا اللقاء ؟ أجدد شكري لك و للتونسية على هذا الحوار و لاهتمامكم باللاعبين داخل و خارج المستطيل الأخضر و الذي من شأنه أن يعزز التواصل بين اللاعبين و الاعلاميين كما أتمنى لفريقي كل التوفيق في سباق البطولة التي سوف نراهن عليها الى آخر رمق مع السعي لضمان المركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال الافريقية.