قال الطاهر هميلة عضو المجلس الوطني التأسيسي في تصريح خصّ به «التونسية» أن التصريحات الاخيرة لرئيس الجمهورية منصف المرزوقي «تصريحات لا مسؤولة وهي تصبّ في خانة الفوضى السياسية وأن الرجل (أي المرزوقي) أصبح لا يهمه ولا يعنيه شيء إلا توظيف الاحداث والوقائع السياسية والاجتماعية لفائدته بعد أن استطاب الإقامة في القصر الرئاسي بقرطاج وبعد إحساسه بتدنّي آدائه السياسي وتضاؤل شعبيته وشعر ببداية أفول وهجه في الحياة السياسية الوطنية قام بمغازلة أنصار التيار السلفي في محاولة منه لاستمالتهم في حملته الانتخابية التي انطلق فيها من الآن.. معتقدا بذلك امكانية التحالف مع السلفيين». وأضاف عضو المجلس الوطني التأسيسي أن مثل هذا التصرف «لا ينمّ عن رشد سياسي لرئيس الدولة» واصفا إياه ب«الكارثة على تونس كلّما تحدث وأينما حلّ لذا عليه بالصمت».. وواصل الطاهر هميلة حديثه قائلا « لقد طلبناه للمسائلة لكن رئيس المجلس الوطني التأسيسي ماطل وتعمّد تعطيل المسألة خدمة لأجندة سياسية معيّنة للبقاء في السلطة إضافة الى أن تواتر الاحداث الاخيرة بخصوص اعداد الدستور وأحداث جبل الشعانبي وواقعة القيروان أجّلت الامور الى حين وأن عملية تصحيح الواقع السياسي بتونس أمر عاجل لا يحتمل الانتظار إلى ما بعد الانتخابات..» وذكر محدثنا أن ما يحدث الآن لا علاقة له بالثورة وأهدافها ودعا كافة السياسيين الى التخلي عن التجاذبات السياسية والابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة والعمل أكثر من أي وقت مضى على تحقيق أهداف الثورة الحقيقية والمتمثلة في الشغل والحرية والكرامة الاجتماعية وانجاح المسار الديمقراطي وانقاذ البلاد من حالة الضبابية التي تعيشها والتي قد تؤدي بها الى المجهول..