في اطار الاستعدادات للدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان صفاقس الدولي من 13 جويلية الى 16 اوت 2013 التقى اعضاء هيئة المهرجان مساء الثلاثاء بوالي صفاقس فتحي الدربالي بمقر الولاية للحديث في الجوانب المتصلة بالاستعدادات والخوض في ابرز القضايا والتحديات التي تواجه المهرجان في هذه الصائفة والتي يستعيد فيها مسرح الهواء الطلق بسيدي منصور احتضانه للسهرات بعد تعطل نشاطه لسنتين متتاليتين وتم التطرق الى المسائل المتصلة بالامكانيات المادية الضعيفة للمهرجان مقارنة بالمهرجانات الاخرى على غرار مهرجان قرطاج ومهرجان الحمامات في ظل العجز المالي المتخلد بالذمة من الدورات السابقة ومحدودية المنح المسندة له من سلط الاشراف بالاضافة الى غير ذلك من المسائل ذات العلاقة بمضمون البرمجة والجوانب التنظيمية والامنية واللوجستية. وفي هذه الناحية عبر الوالي عن استعداده لدعم المهرجان ووضع الامكانيات الضرورية التي تضمن اسباب نجاحه كحدث ذي ابعاد دولية وتنموية هامة في الجهة فضلا عن دوره المرتقب في تاكيد التحسن الكبير في الاوضاع الامنية وعودة الاستقرار للمدينة مقارنة مع ما كان عليه الوضع في السنتين الاخيرتين وقد تعهد الوالي بالمبادرة في دعم هيئة المهرجان ومساعدتها على مجابهة التحديات المادية من خلال البحث مع وزير الثقافة في امكانيات دعم بعض العروض ذات الكلفة المالية الباهظة فضلا عن الدعم المادي اللوجستي المباشر بما يتماشى مع الامكانيات المتاحة للمجلس الجهوي. وفي بداية اللقاء قدم مدير المهرجان الدكتور نزار شقرون عرضا عن الاستعدادات التي قطعتها هيئة المهرجان على اصعدة مختلفة ولا سيما التنظيم المادي وبرمجة العروض والاستشهار كما اوضح الاهداف المرسومة لدورة المهرجان الجديدة وابعادها الفنية والثقافية والتنموية كما اثار اشكالية عدم تسلم الهيئة الجديدة لارشيف المهرجان من الهيئات السابقة وعدم العثور على اي اثر له عدا ديون قديمة متخلدة بذمة المهرجان يقدر المعلن عنه منها بخمسين الف دينار