تجديد كلي لهيئات مهرجانات الولاية أكد السيد مصطفى علوي المندوب الجهوي للثقافة بسيدي بوزيد أن المهرجانات بمركز الولاية وباقي المعتمديات شهدت تجديدا جذريا لهيئاتها وأن الهيئات الجديدة تضم في صفوفها بالخصوص الشباب والطاقات والمواهب الصادقة وأفاد محدثنا الذي اتصلنا به لمعرفة آخر الأخبار المتعلقة بموسم المهرجانات في الصائفة الحالية بالولاية أن الإستعدادات قد انطلقت بالنسبة للدورة الواحدة والثلاثين للمهرجان الصيفي بسيدي بوزيد وبالنسبة لباقي المهرجانات بكافة المعتمديات مع الملاحظ وأن هذه التظاهرات المحلية تواجه إشكالات مادية في غياب المجالس البلدية بمعظم البلديات التي تدفعها للاقتصار على منح المندوبية الجهوية. وأكد مندوب الثقافة من جهة أخرى أنه مضى زمن العروض المسقطة معلنا أن هيئات المهرجانات وحدها المخولة لبرمجة العروض التي تتماشى وتطلعات الجماهير التي يعول عليها كثيرا لإنجاح تظاهرات هذه الصائفة وغيرها من المواعيد الثقافية أما عن النواحي الأمنية فقد ذكر محدثنا أنه ليس من الضروري تضخيم الهاجس الأمني بل على العكس إن المواطن التونسي أظهر ما يكفي من الوعي مما يجعله يدرك قيمة الحفاظ على أمنه وأمن غيره من تلقاء نفسه. وفيما يخص برمجة الدورة 31 لمهرجان سيدي بوزيد الصيفي من المنتظر أن تسجل هذه الدورة مشاركة أسماء فنية هامة وفرق متميزة ونذكر من بينها صابر الرباعي وسمير الوصيف وفوزي بن قمرة والهادي باب الله من خلال مسرحيته السجين وفرق البحث الموسيقي لنيبراس شمام والكرامة وجيل جلالة المغربية هذا إلى جانب عرض دولي موسيقي مدعم من وزارة الثقافة وسيكون بطبيعة الحال لموسيقى الراب حضور بالمهرجان.
صابر الرباعي في افتتاح الدورة 31 لمهرجان سيدي بوزيد الصيفي ومارسال خليفة في انتظار الإجابة عن الدعوة
من جهته أوضح لنا مدير مهرجان سيدي بوزيد الصيفي السيد نجم الدين حمدوني أن الدورة الجديدة للمهرجان تنطلق يوم 8 جويلية القادم وتتواصل إلى غاية 30 أو 31 من ذات الشهر وهو يتولى إدارتها لأول مرة وقد وصفها بدورة التحدي باعتبار خصوصية الفترة الراهنة وجسامة المسؤولية تجاه المتلقي. ويتطلع أحباء الثقافة في سيدي بوزيد إلى إنجاح هذا الموعد الثقافي بالجهة التي بشرت بميلاد ربيع العالم العربي وحولت تونس إلى عاصمة للثورات العربية لذلك فإن هذا المهرجان سيكون مناسبة بامتياز للاحتفاء بثورة الحرية.. مدير المهرجان أشار أيضا إلى الموقف النبيل للفنان العربي صابر الرباعي الذي تبرع مجانا بعرضه المبرمج للافتتاح مع العلم أن عرضا واحدا لفنان من طينة صابر الرباعي قد يكلف أحيانا بين 40 و50 ألف دينار ( ما يعادل ميزانية المهرجان). وستتكفل المندوبية بخلاص الفرقة الموسيقية المرافقة والمعدات الفنية في حدود 17 ألف دينار وفق ما تم تأكيده لنا بنفس المناسبة أما الفنان لطفي بوشناق فقد قدم اعتذاره ومع ذلك يبقى مشكورا على تجاوبه المبدئي لولا الإشكال الذي طرح في خصوص تعيينه لافتتاح قرطاج. أما عميد الأغنية العربية مرسال خليفة فقد وجهت له هيئة المهرجان رسالة مناشدة للمشاركة وإثراء احتفالات الثورة. ووعد المدير الجديد للمهرجان بأن يقطع مع الممارسات السابقة ولم يفوت الفرصة دون أن يشير إلى مواطن الخلل التي كانت تشهدها البرامج السابقة للمهرجان متعهدا في ذات الوقت ببذل الجهد من أجل توفير برمجة ترتقي إلى انتظارات أبناء الجهة وتكون في مستوى ما ارتقت إليه مدينة سيدي بوزيد من مكانة عالية لدى التونسيين عموما. وفي الوقت الذي دعا فيه ابناء المنطقة إلى العمل من أجل إنجاح هذا الموعد الصيفي فإنه أشار إلى ضرورة أن تبدي وزارة الثقافة مزيدا من السخاء والدعم لمهرجانات سيدي بوزيد.