تدفق عدد محترم من أنصار الترجي الرياضي أمس الأول أمام إدارة النادي مباشرة إثر الحصة التدريبية التي أجراها الفريق ونظموا وقفة احتجاجية على بعض الممارسات التي رأوها تمس من مصلحة ناديهم معبرين عن رفضهم لها من جهة ومساندتهم لجميع أطراف جمعيتهم في هذه الفترة الحاسمة من عمر البطولة... الممارسات التي أشار إليها المحتجون من جماهير الأحمر والأصفر تتعلق بمسؤولي بعض الأندية الأخرى الذين يحاولون لعب دور الضحية من خلال التشكي من الحكام بموجب ودون موجب للتأثير عليهم قبل مقابلات مرحلة إياب للبلاي أوف والإنتفاع ببعض الهدايا لتحقيق الإنتصارات... وقد رأى أحباء الأحمر والأصفر أن فريقهم الذي لم ينج من القرارات التحكيمية الظالمة في اللقاءات الثلاثة دون استثناء لمرحلة الذهاب لم يحتج على التحكيم ولم يحاول على عكس غيره التأثير على الجامعة وأصحاب الزي الأسود لنيل ودّهم في قادم المباريات ويرفضون أن تكون هذه الممارسات سببا في المس بمصالح ناديهم وحظوظه من أجل اللعب على البطولة. «ممنوعون من ضربات الجزاء»... استغللنا وقفة جماهير الأحمر والأصفر احتجاجا على بعض التصرفات التي رأوا فيها تأثيرا مجانيا ومنظما على نتائج المقابلات المقبلة لنتحدث مع البعض منهم في خصوص القرارات التي يعتقدون أن فريقهم ظلموا فيها أولا والغاية من هذه الوقفة ثانيا فأكد لنا أحد المحتجين ويدعى طارق بودبوس أن لقاءات مرحلة البلاي أوف لعبت تحت شعار «الترجي الرياضي ممنوع من ضربات الجزاء» في إشارة إلى قرار سعيد الكردي في مباراة صفاقس غض النظر عن ركلة جزاء واضحة لآفول وإقصاء حارس النادي الصفاقسي ثم الإعلان عن أخرى خيالية للفريق المحلي هذا إلى جانب ضربات الجزاء المجانية الممنوحة لبقية الفرق مشيرا إلى تخوفه من منع فريقه من المخالفات والركنيات في مقابلات الإياب في مرحلة البلاي أوف... وأضاف محدثنا أن حرمان الترجي الرياضي من ضربات جزاء واضحة لم يقتصر على مرحلة البلاي أوف بل شمل كل مقابلات البطولة في مرحلتها الأولى وخاصة اللقاءات الهامة مثل مواجهة النادي البنزرتي في ملعب رادس والتي أخطا خلالها نصر الله الجوادي في منح إيهاب المساكني ركلة جزاء لا غبار عليها في الشوط الأول مؤثرا بالتالي على النتيجة النهائية هذا إضافة إلى ضربة الجزاء الخيالية التي أهداها السرايري للإفريقي في نفس المرحلة. الإنذارات حكر على الترجي ثاني المحتجين الذين تحدثنا معهم ويدعى سليم الريحاني أكد أن الحكام بالغوا في إشهار الورقات الصفراء في وجه لاعبي الترجي الرياضي مقابل التغافل عن ذلك مع لاعبي الفرق الأخرى على الرغم من وجوب اعتماد القرار الإداري في العديد من اللقطات والنتيجة أن حرم فريقه من لاعبيه في بعض اللقاءات الهامة ورأى في مثل هذه الممارسات تعديا فظيعا على مصالح الترجي الرياضي لأن الغيابات تؤثر بشكل كبير في أداء الفريق وبالتالي على نتائجه في مقابلات حاسمة مثل البلاي أوف... نفس المحب أشار إلى الخرق الكبير للقانون الذي أتاه غازي بن غزيل في لقاء سوسة بإضافة دقيقتين عن الوقت بدل الضائع مما مكن النجم من اختطاف هدف الإنتصار في حين كان عليه الإعلان عن نهاية اللقاء عند انقضاء الدقائق الست التي أضافها لعدم وجود توقف إضافي للعب في تلك الفترة. ممارسات مكشوفة عادل حسني هو محب آخر من بين الذين تحدثنا معهم خلال هذه الوقفة الإحتجاجية ولاحظنا نبرة تهكمية في كلامه معنا حيث أشار إلى أن الممارسات التي يقوم بها البعض أكل عليها الدهر وشرب حيث كانت الفرق تستعملها سابقا حين كانت تعطي فعلا نتائجها المرجوة وتؤثر على الجامعة والحكام أما اليوم في سنة 2013 فلم تعد تفيد بشيء وكان بالتالي من الأولى على أصحابها البحث عن طرق أخرى جديدة تمكنهم من الوصول إلى مبتغاهم وكسب عطف لجنة التحكيم في التعيينات ثم مساعدة الحكام خلال المقابلات... وأضاف محدثنا أن المسؤولين الذين يتقمّصون دور الضحية انتفعوا من أخطاء وقرارات الحكام أكثر من الترجي الرياضي ولهم حكام ينتمون إلى جهاتهم ويعشقون نفس فرقهم وقد ساعدوهم كثيرا بتفريغ منافسيهم من أفضل لاعبيهم قبل مواجهتهم والفاهم يفهم. مصلحة الفريق خط أحمر القاسم المشترك في هذه الوقفة الإحتجاجية السلمية لبعض جماهير الترجي الرياضي هي مصلحة الفريق التي يعتبرونها خطا أحمرا لن يسمحوا لأي كان التلاعب بها من خلال تزييف الحقائق ومحاولات التأثير على باقي المشوار وحظوظ الفريق في التتويج باللقب وذلك بتعيينات فيها الكثير من الحسابات وهفوات مؤثرة على نتائج المقابلات وأيضا التشكي دون موجب للظهور في ثوب الضحية والإنتفاع بالقرارات التحكيمية مستقبلا. «رياض بالنّور»: يضيق صدري ولا ينطلق لساني أردنا كذلك معرفة الرأي الرسمي لفريق باب سويقة من خلال الإتصال بأحد المسؤولين المعروفين وهو رياض بالنور الذي أوضح لنا أن الأحباء من حقهم التعبير عن آرائهم لما حصل من تجاوزات خلال مرحلة الذهاب مضيفا أن الترجي الرياضي يمتثل إلى القرارات التي اتخذت بمكتب الوزير عند اجتماعه بالأندية المشاركة في البلاي أوف وفي مقدمتها عدم الإحتجاج على الحكام لتسهيل مهمتهم وهو الأمر الذي جعل الترجيين لا يظهرون مثل غيرهم على شاشات التلفزة ولم يخف محدثنا وجود هفوات في حق فريقه وكذلك محاولات للتأثير على الحكام وأيضا حسابات في التعيينات لكنه يمتنع عن الكلام قائلا لنا بالحرف الواحد «يضيق صدري ولا ينطلق لساني».