لم يكن حكم مباراة الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي مراد بن حمزة في المستوى المطلوب في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة بل أكثر من ذلك فقد لطخ مرحلة البلاي أوف بمردود متذبذب وغير عادل أثر بسببه على نتيجة اللقاء وحكم على فريق باب سويقة بتكبد هزيمته الثانية على التوالي والتي أفقدته مرتبته الأولى وكذلك نسبة كبيرة من حظوظه في الدفاع عن لقبه... صاحب الزي الأسود الذي كان آداؤه في لون زيه مع الأسف الشديد ومن سوء حظ كرتنا لم يكن منصفا في قراراته طوال الشوط الثاني من هذه المواجهة المصيرية حيث حرم فريق باب سويقة من ضربة جزاء على الأقل كانت كافية لتغيير النتيجة التي تنهى عليها هذا اللقاء مؤكدا بالمناسبة ما ذهب إليه الترجيون من أن فريقهم ممنوع من ضربات الجزاء خلافا لمنافسيه على اللقب الذين غنموا الهدايا من هذه المخالفات في كل اللقاءات تقريبا... هذا الحكم عيّن للمرة الثانية لإدارة مباريات الأحمر والصفر وهذا ما يطرح العديد من التساؤلات بل يؤكد الحسابات التي ينتهجها صاحب التعيينات هشام قيراط الذي يتحمل قبل غيره بمن فيهم هذا الحكم المسؤولية الأولى في هذا الوجه المتردي الذي يبعث عن الريبة والشك لمراد بن حمزة أمس في كلاسيكو البطولة بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي... مراد بن حمزة الذي سخط عليه الترجيون كثيرا بعد نهاية المباراة وخرج من الميدان تحت حراسة مشددة متهم من طرف أبناء باب سويقة بتغيير نتيجة اللقاء من جهة وبخدمة مصلحة فريق ما من جهة أخرى وهذا أمر خطير جدا يتطلب فتح تحقيق في خصوص انتماءات هذا الحكم الذي أكد لنا احد مسؤولي الأحمر والأصفر حبه لفريق منافس جدي على البطولة تماما مثل المسؤول عن التعيينات وإن صح فعلا هذا الإتهام فإن ثورة كاملة في لجنة التحكيم ضرورية وتدخلا سريعا وصارما من سلطة الإشراف مطلوب في هذه الفترة التي اصبح فيها التلاعب بنتائج المقابلات مفضوحا علما بان وزير الشباب والرياضة تلقى مؤخرا ملفا كاملا يخص وضع التحكيم في تونس... حكم مباراة ملعب رادس اليوم أكد فعلا مقولة رئيس النادي الصفاقسي لطفي عبد الناظر " إنها بطولة العار " لما تميزت به من حسابات من مختلف الجهات ومظالم تحكيمية كبيرة غيرت من نتائج اللقاءات وبالتالي من مصير أغلى لقب تونسي وهو البطولة ولطخت الرياضة التونسية عامة.