موسم المهرجانات الصيفية على الأبواب, ومن دورة إلى أخرى تسعى الجهات المعنية إلى تلافي النقائص وتقديم الأفضل بما في ذلك التنظيم والهيكلة. وفي هذا الإطار عقدت مؤخرا بمقر وزارة الثقافة والمحافظة على التراث جلسة عمل برئاسة وزير الثقافة مهدي مبروك و بحضور عديد المسؤولين من وزارتي الثقافة والداخلية وذلك لتدارس التنظيم المحكم لهذه «الأعراس» الفنية. توفير مقومات الأمن ومعايير السلامة وأحسن الظروف التنظيمية لعقد المحافل الثقافية المدرجة في خانة هذه الصائفة , مثلت أبرز الخطوط التي اتفقت على تأمينها وزارتا الثقافة والداخلية في تنسيق للجهود في ما بينهما وطنيا وجهويا لإنجاح الموسم الثقافي. نظام للمراقبة من بين المقترحات التي تمخضت عنها جلسة العمل المشتركة بين وزارتي الثقافة والداخلية ضرورة تحديد طاقة استيعاب الفضاءات الثقافية مسبقا وتفادي تنظيم تظاهرات متزامنة لأن ذلك يعسر استيفاء الشروط الفنية والتنظيمية للفعاليات المبرمجة. كما تم اقتراح إحداث خلية استمرار طيلة فترة المهرجانات الصيفية للتنسيق بين مختلف المتدخلين وخاصة مسؤولي المهرجانات ومصالح وزارة الداخلية وتبادل المعطيات حول مستجدات التظاهرات من حيث مواعيدها وتوزيعها ومستويات الإقبال الجماهيري. ومن المنتظر ان يتم لأول مرة إرساء منظومة الكترونية لدخول الجمهور إلى مهرجان قرطاج بهدف إحكام تنظيم هذه العملية فضلا عن اعتماد جيل جديد من التذاكر ونظام للمراقبة حفاظا على سلامة رواد فضاء مسرح قرطاج الدولي. التذاكر بين 10 و40 دينارا أثناء هذه الجلسة,أفاد مدير مهرجان قرطاج مراد الصقلي أن أسعار الدخول بالنسبة لمختلف العروض لدورة هذه الصائفة ستتراوح بين 10 دنانير و40 دينارا بالنسبة لبعض العروض الكبرى والتاريخية المبرمجة وانه سيتم ادخال إضافات هامة على مستوى استقبال الجمهور وتأمين راحته وفق معايير مهنية للاستقبال وإدارة الفضاءات الثقافية. وبخصوص عدد التظاهرات الثقافية المبرمجة لموسم المهرجانات لهذا العام , ذكر وزير الثقافة انه تم إلى حد الآن برمجة 175 مهرجانا صيفيا بين دولي ووطني وجهوي ومحلي وان الرقم مرشح للارتفاع وقد يصل الى نحو260 تظاهرة. وأضاف انه تم تشكيل الهيئات المديرة لنحو85 فى المائة من المهرجانات بالتوافق مشيرا إلى أن سنة 2012 شهدت تنظيم نحو400 مهرجان وتظاهرة ثقافية أشرفت عليها الوزارة وان عدد العروض الملغاة لم يتجاوز التسعة وكان ذلك لأسباب تنظيمية وأمنية.