تعرض ليلة أمس الأول مسكن قاضي يعمل كمستشار لدى محمكمة التعقيب قاطن بمدينة منزل عبد الرحمان يدعى عبد الخالق مستورة إلى عملية إعتداء بالحرق لم تتعد الباب الرئيسي والنوافذ التي أضرمت فيها النيران وذلك بعد أن تم التفطن للحريق من البداية حيث أكد صاحب المنزل بأنه في حدود الساعة منتصف الليل إلا عشر دقائق اشتم رائحة الدخان تنفذ الى داخل المنزل حيث نهض مسرعا من فراشه فوجد دخانا كثيفا ينبعث من تحت باب المنزل والنوافذ داخل قاعة الجلوس ومن ثمة تفطن إلى أن باب الحديقة كان مفتوحا على مصراعيه حيث حاول بكل ما أوتي من جهد صحبة بناته وزوجته إخماد النيران ومنعها من التسرب داخل المنزل قبل أن يقوم بإعلام شرطة النجدة ومن ثمة تمت معاينة الحريق من قبل الدوائر الأمنية المختصة التي تعهدت بإستكمال البحث في القضية في إنتظار التعرف على ملابساتها وحسب المعاينات الأولى يتبين أن من قام أو من قاموا بعملية الإعتداء دخلوا "فيلا" القاضي عبر تسور حائط الحديقة ومن ثمة قاموا بسكب المادة الحارقة على الواجهة على مستوى النوافذ الامامية وباب الدخول الرئيسي قبل أن يلوذوا بالفرار عبر باب الحديقة بعدما أن قاموا بخلعه من جهته أوضح السيد عبد الخالق مستورة ال"التونسية " أنه لن يستطيع إتهام أي طرف لأنه لا يمكنه تحميل المسؤولية لأي جهة كانت بإعتباره كان يعمل منذ سنة 1987 كقاضي ومن غير المستبعد أن توجد لدى بعض المحكومين ضغائن ضده من أجل القيام بواجبه حسب ما تمليه عليه مهامه في أطر قانونية حيث تعرض في عديد المناسبات إلى مضايقات جراء أحكام قضائية ضد بعض المجرمين أو غيرهم مشيرا الى أنه قد يكون أخطأ في حق أحدهم أو قد يصح اتهامه بالفساد في قطاع كان تحت السيطرة إلا أنه لم يجرأ يوما على التعدي على حقوق الآخرين أو مد يده للمال الحرام حتى أنه لم يكسب من عمله سوى هذا المسكن الذي بناه على أرض كانت على ملك والدته