بعد سنوات من النشاط في تونس تم رسميا اتخاذ قرار خروج البنك الإفريقي للتنمية من تونس وهو أمر ستكون له تأثيرات كبيرة على تونس في حين وصف رئيس وزراء ساحل العاج دانيال كابلان دونكان يوم أمس في تصريح صحفي في مراكش ، قرار عودة مقر البنك الأفريقي للتنمية الموجود مؤقتا في تونس، الى أبيدجان ب «الانتصار المهم لكامل المنطقة الجنوبية لافريقيا». وقال دونكان لوكالات «أنباظ» وذلك على هامش الاجتماع السنوي للبنك المنعقد هذا الاسبوع في مراكش «بالفعل سيعود البنك الافريقي للتنمية الى ابيدجان، ويستعد حوالي 500 شخص للالتحاق بالمقر بحلول ديسمبر القادم، فيما سيلتحق الباقون خلال 2014». وأضاف المسؤول الإيفواري ان «هذا القرار مهم جدا لانه سيشكل نجاحا للمنطقة الجنوبية لافريقيا(بما في ذلك غرب أفريقيا) وليس للكوت ديفوار (ساحل العاج) فقط، بحيث ستسمح هذه العودة بتمويل مشاريع كبرى» في هذه المنطقة. وأشار رئيس الوزراء الى انه «لا يجب ان ننسى ان عدد موظفي البنك الأفريقي للتنمية يتراوح بين 2000 و2500 موظف، ستساهم عودتهم الى أبيدجان في تنشيط الحياة المحلية». وأوضح انه سيتم افتتاح مدارس جديدة العام القادم استعدادا لعودة موظفي البنك «حتى يتسنى لأطفالهم متابعة دراستهم بها في الآجال»، اضافة الى بناء «1700 شقة، ستكون 500 منها جاهزة بحلول نهاية العام». ولن يكون مقر البنك الافريقي للتنمية الذي يخضع للتجديد في أبيدجان، جاهزا قبل العام المقبل، لكن السلطات الإيفوارية وضعت رهن إشارة البنك «مبنى من 24 طابقا، كلف تجديده 27 مليار فرنك أفريقي (42 يورو)» حسبما أوضح دونكان. وسيتناول الاجتماع السنوي للبنك الافريقي للتنمية في مراكشجنوب المغرب اقرار شروط عودة البنك الى مقره في ابيدجان، بعد 10 سنوات على نقله المؤقت الى تونس بسبب عدم الاستقرار السياسي في ساحل العاج.