طرابلس (وكالات) رد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان على اتهام بلاده من قبل عدد من دول الجوار بزعزعة استقرار دول المنطقة بالقول ان هذه الاتهامات «لا أساس لها». وشدد على أن بلاده «لن تكون مصدر قلق او سببا في زعزعة استقرار دول الجوار» الجنوبية التي تعاني منذ زمن من عدم الاستقرار. إلا أن ديبلوماسيين غربيين ومحللين يعتقدون أن منطقة جنوب ليبيا تحولت إلى مركز للمجموعات الجهادية التي طردت من شمال مالي نتيجة التدخل العسكري الفرنسي في جانفي الماضي. ويأتي الرد الليبي الرسمي بعيد تصريحات متكررة لرئيس النيجر محمد ويوسف إيسوفو اتهم فيها علنا ليبيا بأنها باتت تشكل تهديدا لمنطقة الساحل الإفريقي مشيرا الى أنّ الانفلات الأمني والحدودي والى تفاقم المظاهر المسلحة في ليبيا والى تسرب أسلحة من ترسانة العقيد الليبي الراحل الى دول الجوار وهي الاتهامات ذاتها التي أطلقها الرئيس السوداني عمر حسن البشير. والمنطقة الصحراوية الليبية منطقة نائية ازدهرت فيها عمليات تهريب الأسلحة والمنتجات والافراد. وتتقاسم قبائل «التبو» التي تنتشر على الحدود بين شمال تشاد وجنوب ليبيا وشرق النيجر، السيطرة على الجنوب مع ميليشيات من الثوار السابقين الذين حاربوا نظام معمر القذافي في 2011.