مثل في بحر الأسبوع الفارط امام انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس خمسة متهمين وجهت لهم تهمة استهلاك وترويج ونقل مادة مخدرة كما احيل المتهمان الرئيسيان في القضية بحالة فرار. وقد قضت المحكمة بسجن اثنين من المتهمين مدة عامين وسجن الثلاثة الاخرين مدة عام واحد فيما قضت غيابيا في حق المتهمين الفارّين بالسجن مدة 10سنوات. وقد انطلقت هذه القضية اثر القاء أعوان الأمن القبض على شاب في عقده الثاني بعد الاشتباه بتورطه في ترويج المخدرات. وبتفتيشه عثر بحوزته على 13قطعة صغيرة من مادة «الزطلة» بالاضافة الى سيجارة محشوة بمادة القنب الهندي. وباستنطاقه اعترف باستهلاكه لمادة «الزطلة» وترويجها بمشاركة اشخاص آخرين ادلى باوصافهم بكامل الدقة لانه يجهل هوياتهم الحقيقة بل يعرف فقط كنيتهم فتكثفت التحريات من اجل الوصول الى هوياتهم وثبت ان هناك من افراد هذه الشبكة من يقيم بالشمال الغربي. ونجح اعوان الامن في القاء القبض على خمسة متهمين فيما ظل اثنان متحصنين بالفرار واعترف افراد العصابة باستهلاكهم وترويجهم للمخدرات وان احد المتهمين الفارين هو الذي كان يؤمن لهم عملية التزود من شخص يجلبها من احدى المناطق المتاخمة لحدود الجزائر ثم يقع لاحقا توزيعها لترويجها في صفوف الشبان وقد تم اخضاع الموقوفين للاختبار الطبي الذي اكد استهلاك المجموعة للمخدرات ثم احيل المتهمون على انظار النيابة العمومية التي اصدرت في شأنهم بطاقة ايداع بالسجن. كما روجت برقيتا تفتيش ضد المظنون فيهما المتحصنين بالفرار وباحالة المتهمين على انظار القضاء اعادوا اقوالهم السابقة اما الدفاع فقد طلب من هيئة المحكمة التخفيف عن المتهمين قدر الامكان لصغر سنهم ونظرا لظروفهم الاجتماعية الصعبة التي جعلتهم يقدمون على هذا الفعل الاجرامي .