تحت شعار ' عدنا ولن تمروا ' نظمت رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس وجمعية الارادة وبعض ممثلي احزاب سياسية وجمعيات مدنية تظاهرة شعبية مساء السبت امام قصر بلدية ساقية الزيت من ولاية صفاقس للتنديد بالعنف الذي تعرض له بعض الناشطن السياسيين ومنهم ناجح السلامي منسق المجلس المحلي لحماية الثورة بساقية الزيت وعضو المكتب التنفيذي للرابطة وايضا للمطالبة بتحصين الثورة وتحقيق اهدافها ومحاسبة رموز الفساد والاستبداد وقد حضر هذه التظاهرة ايضا منير عجرود رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة وعماد دغيج الناطق باسم رجال الثورة بالكرم وارتفعت عديد الشعارات المطالبة برفض العنف والتخريب والترهيب وايضا قطع الطريق على عودة التجمع والتجمعيين الى جانب المطالبة بالوفاء للاهداف التي قامت من اجلها الثورة كما حمل بعض الاطفال الصغار وايضا احدى العجائز لافتات كتب عليها : ' اباؤنا ليسوا ميليشيات ' في اشارة الى رفض توصيف بعض السياسيين لمنتسبي روابط حماية الثورة بالميليشيات خلال هذه الوقفة السلمية تحدث محمد خلفي رئيس جمعية الارادة وحمادي معمر رئيس رابطة مجالس حماية الثورة وتحدث ايضا منير عجرود رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة وعماد دغيج عن رجال الثورة بالكرم الى جانب اخرين وكان محور الكلام واضحا وهو التحذير من التقاعس في تمرير قانون تحصين الثورة ورفض دعوات بعض السياسيين وقوى الثورة المضادة للتجييش وكهربة الاوضاع الداخلية للبلاد بما يتيح لرموز الثورة المضادة الى العودة الى المشهد واعتبر هؤلاء ان الثورة التونسية لم تحقق اهدافها كاملة وان هناك من يتربص ليلا ونهارا بالثورة ولذلك فان تحصينها واجب كما لا بد من الاسراع بالمحاسبة وشدد المجتمعون على انهم مستعدون للنزول الى الشارع وتنظيم الاحتجاجات والتحركات السلمية من اجل تحصين الثورة وانتقد الحاضرون اداء عدد من وسائل الاعلام معتبرين ان البعض منها يلعب ادوارا سيئة كما انتقدوا عودة القبضة الامنية في التعاطي مع المواطنين وكذلك التعذيب مشددين على انهم سيتحركون من اجل رفع قضايا ضد من يتجاوزون القانون وضد كل من يهدد السلم الاجتماعي وقالوا انه لا احد فوق القانون واعتبروا ان بعض الاطراف تدفع بالبلاد الى الاحتقان والفوضى وتعطيل المسار الانتقالي وعدم الوصول الى الانتخابات ويستعملون المال الفاسد والاكاذيب من دون احترام الشعب والوطن وشدد عناصر حماية الثورة على انهم ينشطون في اطار القانون وبالطرق السلمية وانهم لا يحتكرون حماية الثورة وانما هم شركاء مع كل مكونات المجتمع المدني مناصرة للثورة وتحقيقا لاهدافها واعتبروا ان المستفيد الوحيد من حل مجالس وروابط حماية الثورة انما هم قوى الثورة المضادة وماكينة النظام السابق وقالوا ان رجال حماية الثورة هم الذين حموا البلاد في الايام الاولى لفرار المخلوع وقالوا ان صبرهم كبير وانهم واثقون من النصر لثقتهم بالثورة واهدافها ولادراكهم بحجم الممخاطر التي تتربص بالبلاد من التجمعيين ورموز النظام السابق الذين انخرطوا مجددا في المشهد السياسي تحت عباءة احزاب اخرى للعودة الى الحكم والنفوذ واعادة البلاد الى اجواء ما قبل الثورة وذلك لن يحصل