بنغازي (وكالات) ارتفعت أمس حصيلة مواجهات مسلحة دامية اندلعت في بنغازي شرق ليبيا بين متظاهرين مسلحين وثوار سابقين الى 31 قتيلا وعشرات الجرحى فيما نعت وزارة الداخلية وهيئة الأركان العامة في ليبيا ضحايا الاشتباكات ودعتا الجميع الى ضبط النفس. و كانت المواجهات قد اندلعت أول أمس وخلفت في حصيلة أولية 28 قتيلا وأكثر من 55 جريحا وأمس توفي 3 آخرون متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال الاشتباكات مع كتيبة «درع ليبيا» وهي من ضمن عدد من المليشيات الثورية التي لاتزال تحتفظ بالسلاح وتسيطر على عدة مقرات. واتجه متظاهرون مسلحون أول أمس الى ثكنة تتمركز فيها كتيبة «درع ليبيا»، التي تتبع رسميا وزارة الدفاع لطردها من مقرها ما أدى إلى وقوع مواجهات بين المجموعتين. وقال المتظاهرون إنهم يريدون طرد المليشيات من مدينتهم ودعوا القوات النظامية إلى الحلول محلها. والسلطات الليبية التي تجد صعوبة في تشكيل جيش وشرطة محترفين، تلجأ بانتظام إلى ثوار سابقين لتأمين حدودها أو فصل نزاعات قبلية. وفي أكتوبر الماضي تمرد سكان في بنغازي على مليشيات وطردوا بعضها من قواعدها في المدينة. وأكدت وزارة الداخلية الليبية في بيان نشرت وكالة الأنباء الليبية نسخة منه وقوفها مع شرعية الدولة ورفضها كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد. وأهابت بالجميع في مدينة بنغازي التحلي بضبط النفس ومعالجة الأمور بحكمة وعقلانية حتى لا تؤول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، واستغلال الظرف من قبل ضعاف النفوس مما قد يؤدي إلى انعدام الاستقرار وعرقلة سير عمل مؤسسات الدولة. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها ستعلن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه.