أعلن رئيس الحكومة اللّيبية المؤقتة علي زيدان أنّ السلطات الأمنيّة المختصّة في بلاده قد باشرت اليوم تحقيقاتها في المواجهات الدامية التي وقعت مساء أمس السبت 8 جوان، بمدينة بنغازي شرق البلاد في وقت ارتفعت فيه حصيلة تلك المواجهات إلى 28 قتيلا وعشرات الجرحى. وأوضح زيدان في تصريح صحفي أورده المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة الليبيّة أنّ هذه الأحداث التي وقعت بمعسكر لكتيبة مسلّحة معتمدة من قبل الجيش اللّيبي، نجمت عن اقتحام "مجموعة من المواطنين" للمعسكر لإخراج عناصر الكتيبة منه "فحدثت مواجهة بينهم وبين قوّات الدرع ترتّب عليها مقتل ذلك العدد من المواطنين. وأفاد زيدان حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية صباح اليوم الأحد 9 جوان، بأنّ الجهود التي بذلها عدد من المسؤولين "كللت بإنهاء القتال وخروج عناصر الكتيبة من المعسكر ودخول مواطنين وقوات الجيش إليه حيث تولت السيطرة على الأسلحة الثقيلة والتصرف بها" واصفا ما جرى بأنه "مؤلم ومحزن". ودعا الليبيين إلى "توخّي الحيطة والحذر في هذه المرحلة والتحلي بضبط النفس لأن البلاد لا تحتمل هذه التداعيات لما لها من آثار سلبية على الوطن وعلى الأمن والسلامة"، معتبرا أنه "ينبغي أن نتفهم مطالب نزع الأسلحة وعودتها للجيش والشرطة وأن نتفهم أيضاً ما يراه الشباب حول هذا الأمر". وأكد رئيس الحكومة الليبية على ضرورة "إيجاد حلول لوضعية السلاح في البلاد حتى لا تتكرر هذه الأحداث لأن وجود السلاح بهذه الكمية قد يؤدي لما حدث اليوم". في غضون ذلك ارتفعت حصيلة عدد ضحايا المواجهات بين كتيبة ثوار سابقين ومتظاهرين مناهضين للميليشيات في بنغازي شرق ليبيا إلى 28 شخصا. وقال طبيب في مستشفى الجلاء في بنغازي في تصريح للصحفيين، أحصينا حتى الآن 28 قتيلاً وحوالى 60 جريحًا. وأوضح المتظاهرون أنهم يريدون طرد الميليشيات من مدينتهم، ودعوا القوات الليبية النظامية إلى الحلول محلّها. وكانت حصيلة أولية سابقة أعلنها المصدر ذاته عن مقتل أحد عشر شخصا على الأقل وإصابة ثلاثين جريحًا.