ثلاث تسميات، ثلاثة تطبيقات مختلفة لنص قانوني واحدا ثلاثة أنواع في قرعة لم تخضع لمقاييس واضحة والأدهى والأمر والأغرب من كل شيء هو غياب وانسحاب نصف عدد الأندية المحترفة بين الرابطة الأولى والثانية والمفروض أن تكون جميعها (36) في الموعد حتى تحتفظ المسابقة بمصداقيتها وهيبتها وتحترم فصول القانون الخاص بها لكن ما حصل أو ما تقرر في شأن هذه المسابقة المبتورة شيء غير منطقي وغير عادل وغير مبرر. فهل يمكن الحديث اليوم عن كأس في مسابقة لم تشمل سوى 12 فريقا من الرابطة الأولى و6 من الرابطة الثانية و4 من رابطات الهواة وهي المتأهلة لكأس الرابطة والبرومسبور ..... تعتبر فرقا الهواة من المحظوظين بما أنها تواجدت على واجهتين خلافا لبقية الفرق الأخرى والتي يتجاوز عددها المائة. في ظل اقصاء رباعي «البلاي أوف» للرابطة الأولى وسداسي «البلا أوف» في الرابطة الثانية والانسحاب التلقائي لثمانية فرق من الرابطة الثانية التي فضلت التمتع بالراحة الصيفية عوضا عن كسب ود الأميرة وبالتالي تصبح الحصيلة مرّة وثقيلة 18 فريقا تبعد من المسابقة و18 تدخل السباق بنظام غير عادل لتصفيات آلية بين فرق الرابطة الأولى. وفرض الاقصاء الآلي على ستة منها في حين كان بامكانها مواصلة المشوار لو كانت القرعة منصفة وعامة على كل النوادي المشاركة. ثم لنعود الى اللخبطة الحاصلة حول تسمية المسابقة كأس الرابطة ثم كأس الجامعة ثم أخيرا كأس تونس بقرار من المكتب الجامعي لتفادي الاشكالات القانونية حول حقوق البث التلفزي وكانت كلمة وديع الجريء الأخيرة حاسمة في هذا المجال وأنقذت الموقف حتى ولو كان ذلك على حساب ابرز نواديها. وعرفت المسابقة أنظمة مختلفة على مدى مراحلها مقابلات ترتيبية ثم قرعة موجهة ثم «قسمة» موجهة ومتفق عليها منذ البداية مع اعتماد في الأول نظام الذهاب والاياب قبل أن يقع التراجع فيها والاكتفاء بمباراة واحدة فوق ملاعب الأفضل ترتيبا ثم تقرر الاكتفاء ب 90 دقيقة لعب واللجوء مباشرة الى الركلات الترجيحية قبل اعتماد الحصص الاضافية بداية من الثمن النهائي. عن أي بطل سنتحدث؟ في ظل كل هذه المعطيات هل مازال كلام وحديث مصداقية حول أحقية الفائز المنتظر باللقب ومشاركته كحافز وجائزة له في مسابقة كأس اتحاد شمال افريقيا ان كتب لها العودة للوجود بالطبع؟ يمكن اعتبار هذه المسابقة «المشلكة» رمادا على العيون في غياب المواصفات القانونية لها ولا يمكن في الواقع والحقيقة اعتمادها واحتسابها في سجل مسابقة الكأس وهي المغايرة للمسابقات التي سبقتها على جميع المستويات ويمكن وضعها في خانة المسابقات الودية لسد الشغور الحاصل في رزنامة كأس تونس لعام 2013.