في اطار متابعته المستمرة لمدى تقدم أشغال اعادة تهيئة مركب الملعب التونسي والوقوف خاصة على مدى تقدم أشغال تهيئة الملعب الرئيسي أدى صبيحة أمس وزير الشباب والرياضة طارق ذياب زيارة ميدانية لمركب المرحوم الهادي النيفر مرفوقا بمستشاره جلال تقية والمستشار الاعلامي الصادق التواتي وكان في استقبال الوزير عدد قليل من أحباء الفريق قبل ان يلتحق بهم أحمد المغيربي وشقيقه لسعد في حين لاحظنا غيابا كليا لأعضاء الهيئة المديرة وحتى كمال السنوسي حضر قبل دقائق قليلة من مغادرة الوزيرقبل أن يغادر بدوره تحت وابل من شتائم الأحباء الذين طالبوه مجدد بالاستقالة. الوزير يثني على مجهودات «المقاول» المسؤول عن اعادة التهيئة بعد وصوله للمركب تلقى الوزير بسطة عن تقدم الأشغال تولى تقديمها المقاول الذي عهد اليه انجاز المشروع وقام بمعاينة الأشغال الجارية على الملعب الرئيسي والتي بلغت مرحلتها قبل الأخيرة حيث لم يبق سوى تعشيب الملعب.هذا ولم يخف طارق ذياب اعجابه بالعمل المنجز وبالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الإطار العامل رغم الظروف الصعبة. وحث على الاسراع بانهاء الأشغال حتى يكون الملعب جاهزا بداية من الموسم القادم.المهندس المسؤول عن التعشيب أكد للوزير صعوبة جاهزية الملعب مع بداية الموسم اذا ما تم تعشيبه طبيعيا لذلك إقترح استعمال العشب الذي قامت الوزارة بتوريده من البرتغال وقد رحب الوزير بالفكرة وأكد على ضرورة انهاء الأشغال في أقرب الآجال سيما ان الوزارة قد رصدت الاعتمادات اللازمة ولا داعي لمزيد التأخير. استياء من البلدية لم يخف طارق ذياب استياءه الشديد من رئيس بلدية باردو عندما علم أنها لم تقم الى غاية البارحة بالإفراج على مستحقات المقاول وأسدى الوزير تعليماته لمندوب الشباب والرياضة بالجهة للإتصال بالبلدية وحثها على ضرورة الايفاء بالتزاماتها تجاه الملعب التونسي. واستغرب ذياب من لا مبالاة البلدية الذي زادت من آلام الفريق عوض أن تكون سندا له في مثل هذه الظروف الحرجة. وللشبان نصيب رغم اصرار الوزير على ضرورة الاسراع بتعشيب الملعب الرئيسي حتى يتمكن الفريق الأول من اللعب بين جماهيره فإن طارق ذياب لم يغفل عن شبان النادي الذين يشكلون حتما مستقبل الفريق وضمانة ديمومته، حيث أعطى تعليماته بتعشيب الملعب الفرعي اصطناعيا وسيكون جاهزا مع بداية السنة القادمة. سننقذ البقلاوة خلال الزيارة استمع الوزير الى مشاغل أحباء الفريق الذين أعربوا عن خشيتهم من اضمحلال فريقهم اذا ما تواصل الحال على ماهو عليه واذا ما واصلت الهيئة الحالية الاشراف على حظوظ الفريق.وفي معرض رده عن هذه المشاغل أكد طارق ذياب أن الملعب التونسي مكسب لجميع التونسيين وليس لأحبائه فقط وان الجميع يجب أن يتجند لانقاذ الفريق واعادته لموقعه الطبيعي مؤكدا ان الوزارة ستعمل على دعم الفريق واخراجه من هذه الوضعية الحرجة دون ان ينسى تذكير الحضور بضرورة التخلي عن فكرة الشخصنة والعمل معا من أجل الفريق مؤكدا أن تحديد اسم رئيس الفريق يبقى من مشمولات الاحباء داعيا اياهم الى حسن الاختيار. غياب محير مرة أخرى تثبت الهيئة المديرة للفريق أنها تغرد حقيقة خارج السرب وان الاحداث قد تجاوزتها فعلا فهل يعقل أن يغيب كل أعضائها عن مثل هذا الحدث الهام وحتى حضور الرئيس كمال السنوسي دقائق قليلة قبل مغادرة موكب الوزير لم يكن ليحل الاشكال.وما يزيد من غرابة الموضوع التعلة التي تعلل بها السنوسي لتبرير تأخره وهو عدم علمه بالزيارة.موقف أثار استغراب الجماهير الحاضرة التي صبت جام غضبها عليه وطالبته بترك الفريق والاعلان عن موعد الجلسة الانتخابية ليغادر المكان مسرعا قبل مغادرة الوزير.