شدد امس «جلال بوزيد» عضو المكتب السياسي لحزب «التكتل من اجل العمل والحريات» إثر انتهاء اجتماع رؤساء الكتل واللجان في المجلس التأسيسي, على ضرورة التوافق بين مختلف الحساسيات السياسية المنضوية تحت لواء التاسيسي لانجاح مسار الانتقال الديمقراطي في بلادنا, والعمل على تنقية المناخ العام والابتعاد عن التشنج والخلافات. وأشار بوزيد الى ان الاسبوع القادم سيكون حاسما وصعبا في الان ذاته باعتباره سيعيش على وقع جلسة عامة للنظر في لائحة اعفاء رئيس الجمهورية ومناقشة قانون تحصين الثورة. وبعد تغير مواقف بعض السياسيين من لائحة اعفاء المرزوقي وسحبهم لامضاءاتهم قال بوزيد: «سحب لائحة الاعفاء شيء ممكن وايجابي لكنه سيخلق اشكالا قانونيا... نحن كتكتل سائرون نحو التوافق ولا بد من الابتعاد عن التشنج...». وأبدى بوزيد تخوفه مما سيبوح به يوما الاربعاء والخميس اي بعد مناقشة قانون تحصين الثورة واحالة لائحة اعفاء رئيس الجمهورية على الجلسة العامة من احداث وتطورات , وتاثيرها على المشهد السياسي , مضيفا :» هل ان ما سيصدر يومي الاربعاء والخميس سيصفي الاجواء؟..». وشدد بوزيد على ضرورة توفر مبادئ الاستقلالية والشفافية عند اختيار اعضاء الهيئة المستقلة التي ستشرف على الانتخابات المرتقبة, معربا في السياق ذاته عن معارضة حزبه لقانون تحصين الثورة المثير للجدل بصيغته الحالية, مقترحا اجراء تنقيحات وتعديلات حتى يحظى برضاء كافة مكونات الحقل السياسي, قائلا: «لا نوافق على هذا القانون بصيغته الحالية وهذا النص لن يقربنا من بعضنا البعض...».