كنا نشرنا في عدد سابق من جريدة «التونسية» مقالا حول الاعتداء بالعنف على طفل صغير وتحويل وجهته ومحاولة مفاحشته وباعتبار أن للحقيقة وجها آخر وسعيا لمزيد الالمام بالموضوع اتصلنا بكريم الجلاصي شقيق المتهم في قضية الحال وكان لنا معه النقل التالي: استفزاز فاعتداء ... حسب ذكر محدثنا فان بداية النزاع انطلقت عندما عمد الطفل المتضرر محمد علي على مرأى من الجميع الى استفزاز المتهم في قضية الحال ونعته بالمعاق. وباعتباره يعاني من اعاقة ذهنية فقد تملكه الغضب سريعا ورد الفعل بطريقة عنيفة اذ التقط حجارة ورماه بها على مستوى رأسه وباعتبار ان ارضية المكان –مسرح الجريمة –كانت كلها حجارة صغيرة فقد تعرض الى خدوش وآثارعنف على مستوى اذنه عندما سقط ارضا. ونفى محدثنا ان يكون شقيقه عمد الى جرّ الطفل الى غابة مجاورة للملعب وان شهادة الشهود التي اثبتت هذه الواقعة سيقع القدح في مصداقيتها لعدة اعتبارات وانه حال وقوع الاعتداء حسب ذكر محدثنا فان شقيق الطفل واثنين من الحاضرين عمدوا الى شد وثاق المعتدي اي المتهم وتولوا تعنيفه ثم سلموه الى السلط الامنية ولم تنته فصول الاعتداء حسب قوله عند هذا الحد اذ تولت مجموعة بما فيها شقيق الطفل المتضرر الى استغلال فرصة غياب والد المتهم ووالدته عن المنزل واقتحموا المكان وانهالوا ضربا على شقيق المتهم وهو بدوره معاق مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة استدعت منحه راحة تقدر ب 45يوما. وقد تقدمت عائلة هذا الاخير بشكاية ضد الاطراف المتورطة في عملية الاعتداء وادلوا الى السلط الامنية بهوياتهم وقد القي القبض على احدهم وهو شقيق المتضرر وباعتباره حدثا -16سنة -تم ايداعه بالاصلاحية . وأضاف محدثنا انه شديد التاثر لما آل اليه وضع شقيقه المعاق وكله امل ان ترى الحقيقة النور لان ما حدث حوّل حياة أسرة بأكملها الى كابوس مرعب .