ازمة بلغت التراقي وكابوس حط بثقله على عائلة الظاهري التي بين عشية وضحاها اصيب ابنها البالغ من العمر 7سنوات محمد علي اصابة بليغة على راسه فيما تم ايداع شقيقه بالاصلاحية لانه لم يتمالك نفسه بحكم صغر سنه وعمد إلى تعنيف شقيق المظنون فيه ومن هنا انطلقت سلسلة متاعب الأسرة . اتصلت التونسية لمعرفة حقيقة الواقعة عن قرب بعمر الظاهري والد المتضرر محمد علي وكان لنا معه النقل التالي. حسب ذكر محدثنا فانه في موفى الشهر المنقضي كان المتضرر محمد علي الظاهري البالغ من العمر 7سنوات مع أبناء عمه بملعب بصدد لعب كرة القدم ونظرا لصغر سنه وبنيته الجسدية الضعيفة طلبوا منه أن يركن لمشاهدة المباراة عن بعد على حافة الملعب فاستجاب لطلبهم على أن يستأنف اللعب لاحقا. في الأثناء كان المظنون فيه يراقب الطفل من بعيد وبحكم انشغال الجميع بالمباراة اقترب منه وطلب منه أن يرافقه فرفض بشدة غير انه امسكه بيده بقوة وجره نحو غابة زيتون تقع على مقربة من الملعب وما إن اطمأن الى انه ابتعد عن أنظار الجميع حتى بدأ يكشر عن انيابه –مع العلم حسب ذكر محدثنا انه يفصل بين الغابة والملعب سور علوه متران وطوله كلم فضلا على أن المكان كله اشواك وتصعب الحركة فيه بعبارة اوضح هو مكان مقفر و وعرثم شرع في محاولة مفاحشة محمد علي الذي رغم صغر سنه كان يصيح لعل احد ينتبه إليه ومن حسن حظه أن ثلاثة شبان كانوا فوق سطح منزل قريب بصدد تركيب مكيف هوائي قبالة الغابة وبحكم معرفتهم للمظنون فيه الذي حسب ذكر محدثنا معروف لدى القاصي والداني بهذه الممارسات الشاذة –استرابوا في الأمر فضلا عن تحركات الطفل التي كانت توحي انه في ورطة ثم تعالى صراخه فهبوا سريعا لنجدته وركضوا على الجدار –السور –تقريبا 500متر حتى يتسنى لهم الوصول إليه في الأثناء وأمام إصرار المتضرر على الدفاع عن نفسه عمد الجاني الى التقاط حجارة واصابه بها على مستوى رأسه ثم أصابه ببقايا قارورة خلف اذنه ولولا حلول الشبان في الوقت المناسب لكان الضحية قد هلك اذ قاموا بتخليصه من قبضته والقوا القبض على الجاني واقتادوه إلى مركز الحرس وسلموه إلى السلط الأمنية فيما تم نقل المتضرر على جناح السرعة الى للمستشفى الأطفال بباب سعدون لتلقي الإسعافات اللازمة ومنه إلى مستشفى شارل نيكول حيث تلقى العلاج وتم رتق موطن الإصابة وقد منحه الاطار الطبي راحة ب 15يوما. واضاف محدثنا انه منذ يوم الاعتداء أصبح ابنه يعاني من بعض الاضطرابات النفسية اذ انه أصبح يستيقظ ليلا وهو يرتجف مسترجعا صورة الحادث. ولئن اكد محدثنا أن ثقته في القانون اكيدة وان العدالة ستاخذ مجراها في قضية تحويل وجهة ابنه والاعتداء عليه بالعنف ومحاولة مفاحشته - رغم احتجاج الجاني بانه يعاني من اضطربات نفسية –فان هاجسه الاكبرهو مصير ابنه الثاني أيمن الظاهري البالغ من العمر 16سنة والمعروف في المنطقة بدماثة أخلاقه وحسن معشره. فهو يدرس في التكوين المهني اختصاص الومنيوم وهو بصدد إجراء فترة تدريب بإحدى الشركات المختصة والذي ما أن علم بما تعرض له شقيقه حتى انتابته حالة غضب وعمد إلى تعنيف شقيق المظنون فيه دون أن يلحق به اذى –وهذا بشهادة الا جوار –لكن شقيق الجاني تمكن من الحصول على شهادة طبية تمنحه راحة ب 45يوما وتقدم بشكاية ضده فتم بموجبها القاء القبض عليه وايداعه بالاصلاحية وذلك يوم الاثنين المنقضي. ومنذ ذلك التاريخ ومحدثنا يفكر في مصير ابنه المهدد بالضياع وهو ما يؤكد أن التهمة كيدية في حقه للزج به في السجن وهو يرجو أن ترى الحقيقة النور لان مصير ابنه مهدد بالضياع .