طرابلس (وكالات) قال رئيس أركان الجيش الليبي المكلف اللواء سالم القنيدي إن تدخل الحكومة والمؤتمر الوطني يتسببان في عرقلة بناء الجيش الليبي لصالح تجاذبات حزبية، فيما أعلن رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان تعيين رئيس الأركان السابق يوسف المنقوش مستشارا عسكريا لديوان رئاسة الوزراء. وتحدث القنيدي عن وجود «تدخل كبير» في الجيش الليبي من قبل الحكومة والمؤتمر الوطني دون الرجوع إلى رئاسة الأركان، مضيفا أن الجيش قد تم تقسيمه إلى كتل وأحزاب ما جعله عرضة للتجاذبات السياسية. وتابع رئيس الأركان أن كل حزب يحاول استقطاب الضباط وإدخالهم في نفق مظلم لا يمكن أن يخرجوا منه، مشددا على أن الجيش لن يرضى بهذا كما طالب الشعب الليبي بمساندته. من جهة أخرى، قال علي زيدان إنه عيّن يوسف المنقوش مستشارا لمجلس الوزراء، مضيفا أنه يراه شخصا فعالا ومهما بعد تجربة التعامل معه. وأوضح رئيس الحكومة المؤقتة أن حكومته بحاجة في هذه الفترة للتعاون مع المنقوش «لمعالجة بعض الملفات» . وعقب أحداث بنغازي الأخيرة طرح مشروع قانون إنشاء حرس وطني ليبي (قوة عسكرية وأمنية مستقلة) يتبع مباشرة لرئاسة الدولة أو المؤتمر الوطني العام في الوقت الحالي، ولم تتضح حتى الآن ملامح الجهاز الجديد ما فتح باب التأويلات على مصراعيها حول مساع لتكوين جهاز أمني مواز للمؤسسة العسكرية والأمنية. ومع حالة الغموض حول هذا الجهاز فقد أعاد إلى الأذهان الحرس الثوري الأخضر الذي كان في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أو الحرس الجمهوري إبان عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.