الأحد 30 جوان 2013 ..يوم ليس ككل الأيام لدى عشاق الساحرة المستديرة على وجه المعمورة عموما والبرازيليين والاسبان بصفة خاصة ..يوم يترقبه الكثيرون للاستمتاع بفنون كرة القدم الراقية هربا من «روتين» المشاغل اليومية وصخب الحياة الدنيوية .. يوم سيصطف فيه الأغنياء والفقراء على حد السواء أمام الشاشة الصغيرة أو على مدرجات «درة» برازيلية أسطورية تلقب بال«ماراكانا» .. الليلة «يا سادة» باقة الختام لمهرجان الأبطال الذي سيجمع بين المنتخب البرازيلي صاحب الأرض والجمهور ونظيره الاسباني في «نزال الأحلام» ينتظر أن يكون كامل الأوصاف. «السليساو» يقتفي اثر «الأميرة» الرابعة لا شك أن تاج مسابقة كاس القارات يبتسم في معظم الأحيان للمنتخب البرازيلي الذي أحرز لقب النسختين الأخيرتين 2005 على ارض الألمان و2009 في ديار جنوب إفريقيا ولم ينحن في «مهرجان الأبطال» منذ 1999 عندما سقط ضد الجار «اللدود» المكسيك على ارض الأخيرة بنتيجة (4/3) وبعد أن عانت الأمرين في الأشهر الأخيرة عادت «السليساو» لتفرض سيادتها على «مهرجان الأبطال» لتخوض النهائي الخامس لها والثالث على التوالي وعينها هذه المرة على اقتناص «الأميرة» الرابعة في رصيدها على ملعبها وأمام جماهيرها المتعطشة للألقاب المقترنة بروعة الأداء . «الماتادور» لتدشين السجل من جهتها , ستتسلح الكتيبة الاسبانية عند مواجهتها الليلة للمنتخب البرازيلي برغبة لاعبيها الجامحة للفوز باللقب الوحيد الذي ينقصهم بعد أن اكتسحوا العالم وأوروبا في السنوات الأخيرة باستحقاق تام ( بطل مونديال 2010 واورو 2012 ) . و لئن يسجل «الماتادور» الاسباني حضوره في عرس كاس القارات للمرة الثانية منذ انبعاث هذه المسابقة عام 1992 على الأراضي السعودية والتي كانت تسمى آنذاك بكاس «الملك فهد» فان ذلك لا ينقص شيئا من طموح أبناء فيشنتي ديل بوسكي لاقتناص لقب نسخة البرازيل الليلة وتدشين السجل الذهبي لفرسان «مهرجان الأبطال» ( البرازيل في 3 مناسبات , فرنسا مرتين , المكسيك والدانمارك والأرجنتين في مناسبة يتيمة ) . بعد 27 عاما... تتجدد المواجهة في بطولة رسمية ستكون مواجهة الليلة الأولى بين البرازيل واسبانيا في بطولة رسمية منذ الدور الأول لمونديال المكسيك 1986 حين خرج «السليساو» فائزا (1/0) علما بأنه لم ينهزم في مسابقة رسمية أمام « الماتادور» منذ الدور الأول لمونديال ايطاليا 1934 (1/3) فيما حقق انتصارين (6/1) في نهائي مونديال 1950 الذي توجت بلقبه الاوروغواي و(2/1) في دور المجموعات من مونديال 1962 مقابل تعادل سلبي (0/0) في الدور الأول من مونديال 1978 . أما الموقعة الأخيرة بين المنتخبين تعود إلى 13 نوفمبر 1999 حين تعادلا وديا (0/0) في مدينة فيغو الاسبانية علما أنهما تواجها في مبارتين وديتين أخريين عامي 1981 ( 1/0 للبرازيل في سالفادور) و1990 (3/0 لاسبانيا في خيخون ) . مباراة المركز الثالث اليوم , س17:00 (توقيت تونس ) ملعب أرينا فونتي نوفا ايطاليا / الاوروغواي تحكيم : جمال حيمودي (الجزائر) القناة المنقولة : ( الجزيرة الرياضية +9 ) الدور النهائي اليوم , س 23:00 ( توقيت تونس ) ملعب ماراكانا البرازيل / اسبانيا تحكيم : بيورن كويبرس (هولندا ) القناة المنقولة : ( الجزيرة الرياضية +9 ).