مثلما كان متوقعا نفذ المدافع العربي جابر قراره الذي إتخذه منذ مدة في ترك الفريق والإرتماء بين أحضان فريقه الأم الترجي التونسي والحقيقة تقال وإلى حد يوم أمس كنا أكثر من تابع ملف هذا اللاعب مع النادي البنزرتي وأكدنا أكثر من مرة أنه مصمم على الرحيل وأشرنا على لسانه بكل وضوح أنه إختار وجهته القادمة سواء نحو نادي العروبة السعودي أو نادي التحدي الليبي أو كما أوضح لنا بنفسه إلى أحد النوادي المحلية التي شاركت في مرحلة «البلاي أوف» وذكرنا ما أكده لنا بعظمة لسانه أن نسبة مغادرته للنادي البنزرتي تصل إلى حدود 80 % وأنه عز عليه أن يصارح رئيس النادي بقراره لأنه يحترم «العشرة» التي تكونت بينه وبين الفريق ، كتبنا كل هذا في العديد من المقالات وذلك بحكم إتصالنا الدائم بهذا اللاعب لكن البعض سامحهم الله إعتبرونا ممن يصطادون في الماء العكر لكن أثبتت النهاية العكس وصدقت معلوماتنا لعل هناك من يستوعب الدرس في المستقبل ويدرك المسؤولون على الفريق أن العهد عهد إحتراف ولامجال فيه للتعامل بالعاطفة وحب المريول وما شابه ذلك لأن اللاعب لا تهمه سوى مصلحته حتى وإن كان من أبناء الجمعية فبالأمس حدث السيناريو نفسه مع المهاجم الليبي «أحمد الزوي» والجميع يتشدق بتعلقه بالفريق وجمهوره العزيز قبل أن يسحره البترودولار ويفر للشارقة الإماراتي ومن قبله حصل الأمر نفسه مع المدافع «وليد الهيشري» الذي أكد الجميع أنه تعلق بالفريق ولم يعد قادرا على مفارقته ليهرب في النهاية للترجي كما فعل من قبل وجدي الجباري وهتان البراطلي وهما من أبناء الفريق واليوم يتجدد السيناريو مع العربي جابر وكما كان الحال مع المدرب ماهر الكنزاري الذي ترك الفريق في مفترق الطريق وإختار ملايين الدولارات في السيلية القطري. ضياع اللقب وكريم بن عمر في البال قدوم اللاعب العربي جابر للنادي البنزرتي بقطع النظرعن القيمة الفنية الثابتة له والتي لا يرتقي إليها أدنى شك كما لا يقدر أحد على التشكيك في ما قدمه اللاعب نفسه للفريق طيلة مدة تعاقده معه سواء على المستوى الفني أو الإخلاقي حيث دافع عن ألوان الفريق بشكل مميز وقدم إليه الإضافة المطلوبة كان بإيعاز من المدرب ماهر الكنزاري الذي كان زميلا له في الترجي ويعرف إمكانياته معرفة جيدة أكثر مما يعرفها أحد غيره ورأى فيه المدافع القادر على تحمل المسؤولية معه هاهو يغادر الفريق أيضا بإيعاز من نفس المدرب الذي طلب الإستعانة به لترميم الخط الخلفي للفريق الذي يشرف على تدريبه حاليا والكل يتذكر أن قدوم العربي جابر للنادي البنزرتي جاء كحل تعويضي للمدافع كريم بن عمر الذي كان قد أقصاه المدرب ماهر الكنزاري من صفوف الفريق حيث حمله مسؤولية ضياع اللقب في نهاية الموسم قبل الماضي لما كان يشرف على تدريب النادي البنزرتي وقد غادر كريم بن عمر المدافع الذي لم يكن أقل مستوى من العربي جابر غير مأسوف عليه بعد أن تابع الجميع السيناريو المحبوك لإبعاد الشبهة عن السبب الأصلي لضياع اللقب الذي وقع تحميله للمدافع كريم بن عمر الذي كان على إمتداد ثلاثة مواسم اللاعب المثالي في الفريق والذي أعطى قدومه التوازن المطلوب للخط الخلفي للنادي البنزرتي الذي كان يشتكي من عدة نقائص خاصة على مستوى عامل الخبرة . السويسي والدربالي على الخط مغادرة العربي جابر للنادي البنزرتي أدخلت الحيرة في صفوف الإطار الفني الذي كان يرغب في تعزيز الفريق بمهاجم أجنبي من الطراز الرفيع لتدارك العقم الهجومي الذي يعاني منه فريقه المقبل على تظاهرة رياضية كبرى في أدوارها النهائية وهي مسابقة كأس «الكاف» التي يحتاج فيها لتدعيم خطه الأمامي صار يفكر الآن في إنتداب مدافع محوري لتعزيز القدرات الدفاعية للفريق التي ستتأثر من دون شك بخروج مدافع في قيمة العربي جابر والذين يرون عكس ذلك عليهم بتذكر رباعية الرجاء البيضاوي من دون التشكيك في بقية المدافعين الذين تنقصهم خبرة العربي جابر التي كانت تصنع الفارق في الخط الخلفي ومكنت أيضا المدافعين المتبقين من البروز على غرار فخرالدين الجزيري وعلي المشاني والمدرب المنذر الكبير يدرك أكثر من غيره ما معنى خروج العربي جابر الذي يعتبر الضلع الأساسي للعمود الفقري في التشكيلة الأساسية للفريق وعلى هذا الأساس تحركت مساعي المسؤولين في الساعات الماضية للبحث عن الحلول التعويضية وكما أشرنا سابقا هناك لاعبان فقط يحظيان الآن بالمتابعة وهما مدافع النادي الإفريقي خالد السويسي ومدافع الإتحاد المنستيري زياد الدربالي لأن هذين المدافعين في حل من الإلتزامات الإفريقية وينطلق إبن سبيطلة بأوفر الحظوظ من إبن الحامة لدخول قلعة البنزرتيين والمفاوضات مستمرة مع فريقه الإتحاد المنستيري. هل يكون المقابل حسان الحرباوي ؟ علمنا أن هيئة الإتحاد المنستيري لم تبد مانعا في تسريح لاعبها المدافع زياد الدربالي إلى النادي البنزرتي وهو المطلوب من أكثر من فريق والذي يتمتع ببند تسريحي قيمته 185 ألف دينار قد إشترطت الحصول على هذا المبلغ أو الإنتفاع بخدمات المهاجم حسان الحرباوي بصورة نهائية مع مبلغ 100 ألف دينار في حين أن النادي البنزرتي إقترح إسم هذا المهاجم ولاعبين آخرين من أصناف الشبان نمتنع عن ذكر إسميهما حفاظا على معنوياتهما. سليم المزليني يتصرف مثل النجوم عن أسباب عدم وصول إدارة النادي البنزرتي إلى إتفاق نهائي مع مهاجم النجم المتلوي سليم المزليني ومدى صحة الخبر حول رفض المدرب المنذر الكبير لهذا الإنتداب أكد لنا مسؤول مباشر في هيئة الفريق أن الجلسة التفاوضية مع المهاجم سليم المزليني يوم الخميس الماضي كانت إيجابية غير أن اللاعب لم يوافق على شرط الخضوع للتحليل الطبي كذلك للإختبار من طرف المدرب المنذر الكبير بإعتبار أنه مازال لاعبا مغمورا كان ينشط في الرابطة الثانية حيث لم يتسن متابعته من طرف الإطار الفني وهذا ربما الإشكال الوحيد الذي عطل الصفقة لحد الآن وقال أنه في صورة إقتنع هذا اللاعب الذي لا نشكك في إمكانياته الفنية بضرورة الخضوع للإجراء الروتيني الذي يخضع إليه أي لاعب مهما كان مستواه في البطولات الكبيرة المحترفة في العالم فإن باب الفريق سيفتح إليه من جديد .