لا يزال موضوع بيع باخرة «الحبيب» التابعة للشركة التونسية للملاحة يراوح مكانه ولم يقع إلى حد الآن الاعلان عن بيعها لا سيما ان الشركة كانت قد أعلنت منذ عدة أشهر عن اعتزامها التفويت في هذه الباخرة التي تبلغ من العمر حوالي 4 عقود وتم تسلمها زمن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي أطلق اسمه عليها. وقد تباينت الآراء بشأن التفويت في الباخرة الرمز من عدمه إذ أن هناك من طالب بعدم بيعها وتحويلها إلى متحف عائم بعد ترميمها أو تخصيصها كباخرة للقيام بسفرات سياحية قصيرة المسافة. وكان الرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة كارم منصور قد أكد في لقاءات إعلامية سابقة أن الشركة رفضت عرضا بقيمة 4.5 م د للتفويت في الباخرة. معتبرا أن العرض المقترح غير مجد ولا يتناسب مع القيمة الرمزية للباخرة سيما أنه صادر عن شركات مختصة في تفكيك السفن وتحويلها إلى ركام من الحديد وبيعه لاحقا. ولفت ر.م.ع الشركة الانتباه إلى أن الشركة قد تستعد في المدة الأخيرة لتلقي عروض أخرى من الشركات المختصة في بيع البواخر بعد أن تم إطلاق طلب عروض للمرة الثالثة للحصول على العرض الأفضل. وتجدر الملاحظة أن الشركة التونسية للملاحة كانت قد أطلقت طلب عروض لبيع باخرة «الحبيب» ، للتفويت فى هذه السفينة الألمانية الصنع التي أمنت طيلة 38 سنة رحلات منتظمة تنطلق من ميناء حلق الوادي أساسا نحو مينائي مرسيليا (فرنسا) وجنوة (ايطاليا) لعدم قدرتها فنيا على تأمين رحلات طويلة. وأكد المسؤول الأول عن الشركة التونسية للملاحة على أنه رغم وجود عرض لبيع الباخرة فإنه لن يتم كراء باخرة أضافية باعتبار أن طاقة استيعاب باخرة «تانيت» تعتبر كافية إذ تبلغ طاقتها 3200 راكب. وبالنسبة للوضعية المالية للشركة أوضح الرئيس المدير العام إنها سجلت عجزا خلال سنة 2011 ملاحظا انه تم وضع مخطط لبلوغ التوازن المالي في غضون سنة 2015 من منطلق أن الشركة على حد قوله قامت باستثمارات كبيرة تركزت أساسا في اقتناء باخرة «تانيت» بقيمة 450 دينار ممولة 80 بالمائة منها عن طريق قروض. وأضاف أن الشركة ستشرع خلال هذه السنة في خلاص الأقساط الأولى من القروض التي تم الحصول عليها لتمويل عملية اقتناء «تانيت».