فوجئ ليلة أمس السبت مشاهدو قناة «التونسية» بانقطاع البث وظهور صورة تحمل شعارا جديدا يحمل اسم «التونسية» مع اضافة كلمة «الاولى» واعلان لاطلاق 3 قنوات جديدة قريبا، قبل ان يتبين فيما بعد ان المالك للتردد سليم الرياحي أذن بقطع البث عن «قناة التونسية» التابعة لشركة كاكتوس والتي تساهم فيها الدولة بنصيب الاسد بعد مصادرتها ابان الثورة. ولتوضيح المواقف، اتصلت جريدة «التونسية» بالاستاذة سنية الدهماني محامية القناة فأفادتنا بالتصريح التالي: «حقيقة فوجئنا عند تمرير برنامج «لاباس» بقطع البث من قبل مالك التردد، ما حصل هو إضرار مباشر بمؤسسة كاكتوس خصوصا ان الشركة مرتبطة بعقود استشهار، ثم هو اضرار كذلك بالدولة التي تملك نسبة 51 % من الشركة وبالتالي هو اضرار بالمال العام. استغربنا من كلام سليم الرياحي الذي يؤكد وجود فساد مالي في المؤسسة، وانا هنا انفي كل ما ذكره سليم الرياحي حول وجود فساد او ما خالف ذلك لان «كاكتوس» بعيدة كل البعد عن الفساد حيث تترأسها متصرفة قضائية خاضعة بدورها لمراقبة من قبل قاض مختص، أما ما يربط سليم الرياحي ب «كاكتوس» فهو عقد شراء حصص من بروميديا الطرف المسؤول عن التردد، وبموجب ذلك العقد يمكن سليم الرياحي «كاكتوس» من البث مقابل حصوله على 10% من عائدات الاشهار، ولا يتسلم هذه النسبة الا بعد حصوله على ترخيص من البنك المركزي وفعلا فقد تم خلاصه يوم الجمعة قبل ان ينقطع البث يوم السبت..» وفي اجابتها عن سؤال عما اذا كان قطع البث مقصودا انه جاء قبل 3 أيام من شهر رمضان اجابت الاستاذة سنية الدهماني: «كل من شاهد طريقة قطع البث وبروز علامة مغايرة للعلامة التجارية لقناة التونسية واضافة كلمة الاولى ثم الاعلان عن 3 قنوات يدل على ان العملية مبرمجة وممنهجة ثم ان الاستيلاء على اسم التونسية وتغيير شكلها هو تحيل واضح..هو ليس مالك القناة وانما يستغل في التردد اما ان يقطع البث بصفة مخالفة للعقود بعد ان حصل على مستحقاته فذلك يعتبر تعسفا و ضربا ل «كاكتوس» وللقناة التي اعدت برمجة متميزة لشهر رمضان وبخلاف هذا فان ما أتاه سليم الرياحي هو ضرب لقرابة 300 عائلة تقتات من قناة «التونسية» من تقنيين وصحفيين اضافة الى مئات العائلات التي تعيش من التونسية وقناة كاكتوس بصفة غير مباشرة الى جانب ما اسلفته انه ضرب للدولة وللمال العام مال الشعب بما ان الدولة مساهمة فيها..هذا التصرف غير المسؤول لا نعرف من وراءه..ولهذا فليتحمل سليم الرياحي مسؤوليته القانونية ..» وعن تحرك الممثل القانون لشركة «كاكتوس» و «قناة التونسية» بداية من اليوم، قالت الاستاذة الدهماني: «الاهم بالنسبة لنا وللعاملين بشكل عام في القناة هو تواصل العمل والبث بنفس الطريقة، اما التوجه الى القضاء بداية من اليوم وهو امر مفروغ منه، وهنا لا بد من الاشارة الى ان قطع البث يومي السبت والاحد كان مقصودا حتى لا نستطيع التحرك بحكم انها نهاية اسبوع وعطلة..» وبخصوص ما ذكرته المجهودات المبذولة من طرف القائمين على القناة لمواصلة البث والحلول المطروحة صرحت الاستاذة سنية الدهماني بما يلي: «هناك عديد الحلول المطروحة لمواصلة البث وطاقم القناة بصدد العمل، وليعلم الجميع ان السلع الجيدة لا تبور وهو ما ينطبق على برامج «كاكتوس» التي تقدم باقة جيدة وبالتالي فإن الطلب سيكون عليها كبيرا...»