التونسية (مكتب الجنوب الغربي) تعتبر واحات الجريد فضاءات فلاحية واقتصادية وسياحية ومعالم تراثية ثقافية وكذلك محطات استراحة لكنها تحولت منذ 3 سنوات إلى مصبات عشوائية للفضلات وباتت مستهدفة بعمليات الحرق مما اثر على مردودها أضف إلى ذلك العطش الذي استفحل وأضحى يهدد جزءا هاما منها بالاندثار كما باتت هذه الواحات تعاني من زحف الرمال وتزايد اعداد الخنزير الوحشي التي اتت على الاخضر واليابس. فالواحات التي تنتج دقلة نور ومنتجات فلاحية أخرى تحتاج عناية متواصلة لضمان ديمومتها وتحصينها من عدة آفات قد تعجّل بالقضاء عليها تبقى ظاهرة الحرائق من أخطر ما تتعرض له المستغلات الفلاحية حيث تم خلال هذه السنة تسجيل أكثر من 70 حريقا ليبلغ العدد الجملي لهذه الحرائق خلال الأعوام الثلاثة المنقضية حوالي 134 حريقا أتت على نسبة هامة من مساحة الواحات سواء بتوزر الاكثر تضررا أو بنفطة ودقاش كما أتلفت هذه الحرائق عددا هاما من الأشجار المثمرة والأسيجة من جريد النخيل خلال موسم التمور وقبله بقليل وعمليات الحرق شملت كذلك مركز التنشيط السياحي شاق واق وأغلق لفترة مما اثر على الحركة السياحية بالجهة لكن سرعان ما عاد هذا المركز إلى سالف نشاطه وواحات الجريد هي الآن بحاجة ماسة أكيدة إلى حراسة مشددة حتى تتجنب هذه العمليات إن كانت مقصودة أو عن غير قصد لان اقتصاد الجهة يرتكز بالأساس على خيراتها كما أن القطاع السياحي الصحراوي يستمد قوته وشهرته من الواحات!!