التونسية (تونس) قرر أمس الأعوان البحريون للشركة التونسية للملاحة CTN تأجيل الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل أيام 15 و16 و17 جويلية 2013 إلى أيام 31 جويلية و1 و2 أوت 2013 في انتظار مزيد التفاوض مع سلطة الإشراف في وقت لاحق. وقد استؤنف العمل في الشركة التونسية للملاحة اثر جلسة صلحية انعقدت صباح أمس بوزارة النقل جمعت بين ممثل عن وزارة النقل والأمين العام المساعد لجامعة النقل التابعة لاتحاد الشغالين , سلطا خلالها الضوء على برقية الإضراب وواصلا النظر في وضعية بعض الأعوان البحريين. وبعد النقاش تم الاتفاق على أن يستأنف الأعوان البحريون نشاطهم على متن بواخر نقل المسافرين للشركة التونسية للملاحة وفق برمجة تحركات تضبط من قبل الهياكل المختصة للشركة وذلك بداية من يوم غد الأربعاء 17 جويلية كما تعهدت وزارة النقل بفتح تحقيق في العرائض والشكاوى المقدمة إليها من الطرف النقابي . وبناء على ذلك قرر الاتحاد العام التونسي للشغل تأجيل الإضراب المقرر أيام 15 و16 و17 جويلية إلى أيام 31 جويلية و1 و2 أوت 2013 على أن تعقد جلسة في الغرض يوم الجمعة 19 جويلية على الساعة العاشرة صباحا بمقر الوزارة . هذا وقد أكد طارق العبيدي عضونقابة أساسية وممثل أعوان البحريين بالشركة المعنية ل «التونسية» أن إضرابهم يعود إلى عدم تجاوب الرئيس المدير العام للشركة مع جملة من المشاكل، وفسر ذلك قائلا « أعواننا موقوفون عن العمل من طرف السلطة البحرية المتواطئة مع أطراف معينة وقد طالبنا الرئيس المدير العام بالتدخل لدى سلطة الاشراف الا انه أبى فض النزاع». وشدد العبيدي على تمسّك الأعوان بمطالبهم ورفضهم ضرب الحقوق وتجاوز القوانين وكل ما من شانه أن يقوم بتوتير وتعكير المناخ الاجتماعي، وأشار إلى أن باب الحوارالجاد والبنّاء يبقى مفتوحا بشرط أن يكون حوارا يأخذ بعين الاعتبار ضرورة إيجاد حلول جذريّة وناجعة لمشاكل الأعوان المتراكمة والعالقة. وإثر الإضراب الذي تم الدخول فيه صباح الأمس وكان مقررا أن يمتد على 3 أيام, تم إلغاء رحلتين الأولى على متن باخرة «تانيت» والثانية على متن باخرة «قرطاج» وهوما جعل قرابة 3000 راكب يعجزون عن مغادرة ميناء حلق الوادي. وحول مسالة طرد الأعوان فقد بينت الشركة في وقت سابق في بيان لها أن عملية إنزال 4 أعوان بحريين من السفينة «تانيت» يوم 31 ماي 2013 من قبل السلطة البحرية التابعة لميناء حلق الوادي كان للتحري معهم بناء على أفعال نسبت إليهم و دعت الإدارة العامة للشركة حينها كافة أعوانها الى التحلي بالرصانة وروح المسؤولية وتغليب مصلحة الشركة وديمومتها وعدم الدخول في الإضراب المعلن عنه، بسبب إنزال الأعوان ، في مرحلة حساسة تمرّ بها الشركة والتي تتزامن مع بداية موسم الذروة لنشاطها في نقل المسافرين خاصة من الجالية التونسية المقيمة بالخارج وما قد يمثله ذلك من ضربة لسمعة الشركة وإدخال الشكّ في مدى قدرتها على الإيفاء بتعهداتها تجاه حرفائها .