أضاع النادي البنزرتي الفرصة في الإنفراد بصدارة ترتيب مجموعته في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وذلك بعد أن إكتفى بنتيجة التعادل الإيجابي 1/1 مع نادي الفتح الرباطي في المباراة التي أقيمت بينهما أثناء السهرة الرمضانية ليوم السبت الماضي عل أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط في إطار منافسات الجولة الإفتتاحية من دور المجموعات لهذه المسابقة بعد أن كان أبناء المدرب المنذر الكبير المبادرين بافتتاح باب التسجيل عن طريق المهاجم آدم الرجايبي (دق73) قبل أن يختطف الفريق المضيف هدف تعديل النتيجة في (دق83) عن طريق لاعبه زهير ظافر وهي نفس النتيجة التي تحققت في المباراة الأولى لحساب نفس المجموعة التي ينتمي إليها الفريقان بين نادي وفاق سطيف الجزائري وتيبي مازامي الكنغولي. أداء ضعيف وإختيارات فنية للمراجعة يمكن إعتبار النتيجة التي عاد بها أبناء المدرب المنذر الكبير من المغرب يوم السبت الماضي إيجابية لولا تفريطهم في نقطتين ثمينتين كانتا في متناولهم لو إستطاعوا المحافظة على تقدمهم في النتيجة الذي أحرزوه في وقت جيد جدا من المباراة وهو ما خلف بعض الحسرة على ضياع هذه الفرصة لدخول المسابقة من الباب الكبير ولكن بالعودة إلى مجريات اللقاء فإن مردود النادي البنزرتي إجمالا كان دون المستوى المطلوب ولولا أن الفريق المغربي كان في يومه لما تمكن الفريق من العودة بنقطة التعادل التي تبقى مهمة للغاية حتى يواصل اللاعبون بقية المشوار بمعنويات مرتفعة وبحظوظ كاملة في بلوغ المربع الذهبي. بقي على الإطار الفني مراجعة بعض حساباته سواء على المستوى التكتيكي أو في ما يتعلق بإختيار اللاعبين حيث يبدو أن مدرب النادي البنزرتي لم يكن موفقا كثيرا في هذه المباراة. نقطة الضوء بالعودة لتقييم أداء الفريق في مباراة يوم أمس الأول فإنه يمكن القول أن الفريق كان خارج الموضوع خاصة في الشوط الأول الذي سمح فيه زملاء نور حضرية لمنافسهم بإكتساح مناطقهم وتهديد مرمى الحارس فاروق بن مصطفى في أكثر من مرة لولا تألق هذا الأخير الذي إمتاز في جميع تدخلاته في ضل كثرة الأخطاء التي إرتكبها زملاؤه في الخط الخلفي خاصة المدافعين محمد الخذاري وخالد الهماني اللذين غاب عنهما عامل الإنسجام في مركزيهما مع بقية زملائهما في الدفاع ولكن في الشوط الثاني تمكن مدرب النادي البنزرتي من لملمة خطوط فريقه حيث نجح في إحكام السيطرة على منطقة وسط الميدان عن طريق الثنائي شاكر البرقاوي واحمد الحران اللذين أصبحا متقدمين أكثر على مستوى خط الدفاع وقد برزحران بشكل لافت ونجح كعادته في لعب دور كبير في التغطية الدفاعية وفي عملية الربط بين الدفاع والهجوم وإيصال الكرة للمهاجمين وكان وراء الهدف الذي سجله زميله آدم الرجايبي الذي أظهر من جديد بأنه هداف من طينةنادرة وذلك رغم صغر سنّه مقارنة بالعملاق الرواندي أوليفياي كاريكازي الذي أصبح وجوده في التشكيلة عالة على الفريق وعاجزا منذ الموسم الماضي على تقديم الإضافة المطلوبة منه لحد الآن ولا يعرف أحد سر تمسك المدرب المنذر الكبير بخدماته في كل مباراة.