بعد سهرة الافتتاح مع سلطان الطرب صابر الرباعي والتي كانت ناجحة بكل المقاييس تلتها سهرة الفنان الاصيل جمال الشابي في عرض الانشاد الديني مع الفنان المغربي رشيد غلام بلبل الانشاد الديني والفنان السوري عماد رامي الذي تتلمذ على كبار المطربين امثال عمر البطش وصبري المدلل كانت السهرة الثالثة هي الاخرى جميلة ورائقة مع الثنائي لطفي بوشناق و زياد غرسة ومع المالوف والموسيقى التونسية الاصيلة ونجح هذا الثنائي في شد اهتمام وانتباه وتفاعل الثلاثة الاف متفرج الذين حضروا بالمسرح الصيفي سيدي منصور ... عرض رائع جاوز الساعتين من الزمن كان فيه التفاعل كبيرا بين بوشناق وغرسة وبينهما وبين الجمهور وكان الانصهار والذوبان في الصافي من الموسيقى التونسية الاصيلة لا سيما مع الخلفية والتمكن الكبير لكل من زياد غرسة ولطفي بوشناق في الموشحات التي نهلا منها وابدعا فيها بما لا يتيسر لكثير من غيرهما التسلطن والتعملق والتطويع بالاستفادة من الدراية بالاصول الموسيقية وايضا من القدرات الصوتية العالية وكان الانتشاء بالاداء الرائع والمراوح مع الريادة في الاغنية السياسية من اغنية " سراييفو " الى " الكراسي " و" تكتيك " وغيرها وكان الفنان لطفي بوشناق شدد بوضوح خلال الندوة الصحفية التي سبقت انطلاق العرض على انه لا راية تعلو فوق راية تونس والوطن وتحدث عن تجربة الثنائي التي يخوضها مع زياد غرسة فقال انها ضرب من ضروب الوطنية على الطريقة الفنية الصرفة وموضحا ان العرض الذي يجمعهما انما هو نوع من الارتداد الى مناهل الموسيقى التونسية الاصيلة مع اللمسة الخاصة التي تخرج التقليدي من كونه تراثا للركن ليستحيل ساري المفعول في الزمن الحاضر من ناحيته اكد زياد غرسة ان تجربة الثنائي مع لطفي بوشناق مهمة لمسيرته كفنان اولا ومهمة للموسيقى التونسية ثانيا وهي رسالة للتآخي ونبذ فكرة ان الفنانين التونسيين لا يجتمعون في عمل واحد