مباشرة بعد سماعهم أمس خبر اغتيال المنسق العام للتيار الشعبي محمد براهمي ب11 رصاصة في منزله تجمع عدد من ابناء صفاقس واطراف سياسية من «الجبهة الشعبية» ومكونات المجتمع المدني بساحة ماربورغ في البداية ثم بساحة الجمهورية قبالة قصر بلدية صفاقس للتنديد بجريمة الاغتيال وكذلك للمطالبة باسقاط النظام وحل المجلس التاسيسي واحتلال المقرات وتعالت الشعارات المعادية للنظام كما قام عدد منهم باقتحام قصر بلدية صفاقس وذلك في حدود الساعة الثانية والربع من بعد الظهر قبل ان يتم اقناع المقتحمين بالخروج وتم الاتفاق بين مكونات «الجبهة الشعبية» على تنظيم اعتصام مفتوح امام مقر ولاية صفاقس الى حين الكشف عن قتلة محمد براهمي. وتوالت المداخلات اثر ذلك بساحة الجمهورية للتنديد بالجريمة واعتبار ان ما حصل هو استهداف للاصوات المعارضة والتقدمية وتحميل النظام وخصوصا حركة «النهضة» مسؤولية الاغتيال. وقال المشاركون في الوقفة ان السلطة الحالية لم يعد لها ما يبرر وجودها وان عليها ان ترحل وانهم سيتواجدون في الشوارع بكثافة الى حين اسقاط النظام. معلوم ان محمد براهمي كان موجودا بصفاقس ليلة الثلاثاء 23 جويلية 2013 في اجتماع شعبي للتيار الشعبي بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 61 لثورة 23 جويلية 1952 وقال في مداخلته ليلتها ان الجبهة الشعبية هي الخيار الوطني الاول وستبقى امل الشعب والكادحين الذين من اجلهم اندلعت الثورة» مضيفا ان ما يحصل في تونس هو استبداد مدعوم من قوى استبدادية وانه لا فائدة من الحلول التلفيقية وان شرعية 23 اكتوبر تآكلت من المجلس الوطني التاسيسي الى الحكومة والرئاسة وان لا شرعية الآن الا للشعب وان اللحظة فارقة ولا بد من تصحيح المسار الثوري.