التونسية (تونس) من المنتظر أن يتقدم احد الاشخاص بقضيتين ضد خطيبته وعائلتها. الأولى من اجل استرجاع ما اخذ منه بدون وجه حق والثانية من اجل التحيل ...وقد بين الشاكي انه بعد أكثر من خمس سنوات استيقظ على هول مأساة غادرة حيث اتضح ان خطيبته مرتبطة بثان بعلم عائلتها التي باركت ذلك... جاعلة اياه مورد رزق قار تتمعش منه لتوفر منه مصاريف دراستها وترفيهها وكل مستلزماتها من ملبس ومأكل دون أن يتذمر يوما من مصاريفها التي لا تنتهي ولم يتصور انها بصدد الاستعداد للزواج من ثاني مع العلم انه لم يكتشف ما حيك ضده الا حين أعلمته بكل جرأة «أن المكتوب وفى» دون سبب وقد أعلنت الخبر بتزكية من كل عائلتها التي اعتبرته دون المستوى المطلوب ولا يتماشى مع مستواها التعليمي... وقد كان لنا اتصال مع المتضرر كان يجوب أروقة المحكمة بحثا عن جواب لأسئلة كثيرة تخامره وفي يده حزمة من وصولات شراء وشهادات لأشخاص اثبتوا انه كان قد اشترى لفتاته مصوغا هاما الذي سرد علينا تفاصيل ما اعتبره مظلمة في حقه .... استنزفت مبالغ التعويض عن حادث تعرض له ... يقول محدثنا انه ارتبط بعلاقة مع فتاة مدة خمس سنوات بقصد الاقتران بها وكان خلال هذه الفترة يغدق عليها الهدايا وينفق عليها من أمواله ويسهر على تلبية كل مصاريفها العادية او حتى الاستثنائية أثناء العودة المدرسية أو الأعياد وكان يقوم بذلك بكل محبة وإخلاص وكان يؤثرها على نفسه حتى عندما أصيب بحادث شغل وطلبت منه أموالا تحتاجها لنفقاتها الخاصة مكنها من مصاريف علاجه وذلك حتى لا تغضب وتشعر بالعجز أو النقص. وأضاف انها لم تخجل وهي تطالبه بنسبة من ثمن التعويض وقد دعمها والدها الذي قال له بالحرف الواحد أن حقها عليه كزوجته أن يمتعها بنصيبها الشرعي في ما تحصل عليه من التعويض فاستجاب لذلك ولم يكن يتصور أن المال الذي تبتزه منه كان لفائدة خطيب ثان في الظل رأت فيه فارس احلامها دون علمه. كان يمني نفسه في كل مرة بالموعد الرسمي للخطوبة لكن في كل مرة مماطلة واعذار وحتى بعد أن وعدته بتجسيم ما اتفقا عليه مباشرة بعد اجتيازها لامتحان الباكالوريا وبعد نجاحها قدّم لها هدية احتفاء بهذه المناسبة وظل ينتظر الفرحة الكبرى غير انه بعد نجاحها لاح له تغير في تصرفاتها وسلوكها نحوه بشكل ملفت للانتباه فظن انها مجرد سحابة. وفي إحدى المرات استدعته فتاته وشقيقتها ووالدها وطلبوا منه مساعدتهم على تركيب الستائر وتزيين المنزل استعدادا لاستقبال بعض الضيوف فقام محدثنا بالمهمة المنوطة بعهدته بكل رحابة صدر دون أن يعلموه بأنه في هذا اليوم سيتم الاحتفال بخطوبة فتاته على شخص ثان... وفي اليوم الموالي ناداه والدها وأعلمه انه تم الاحتفال بخطوبة ابنته فسأله ان كانت منظورته موافقة على الخطوبة فكانت اجابة والدها صاعقة بالنسبة له حينها لم يتمالك محدثنا نفسه واعلمه انه تربطه علاقة بابنته منذ سنوات وانه انفق عليها أموالا طائلة ولم يدخر جهدا لإرضائها لكنها خذلته فتظاهر الأب باستيائه من تصرف ابنته وانه سيجعلها ترفض الخطيب الثاني بالقوة اكراما للمال الذي انفقه وقد اعتبر محدثنا أن ذلك مجرد مناورة لامتصاص غضبه . وفي صباح اليوم الموالي هاتفها ليعاتبها على نكرانها وتجاهلها لمشاعره لكن ردها كان فظا إذ أعلمته أنها غير مستعدة للتضحية بحياتها من اجل الأموال التي أنفقها عليها لكن وخوفا من أن تلوك الألسن ما صنعت هي وعائلتها طلبت امهالها بعض الوقت إلى حين إعلام الخطيب الثاني. وبانتهاء العطلة الصيفية توجهت فتاته للدراسة بإحدى الكليات وهي على عهدها بألاّ تكون الآلة لكن بعد فترة من الدراسة نكثت الفتاة وعائلتها وعدهم وأعلمته انه لا يمكن له أن يثبت حقه وأنها لن تترك خطيبها فعيل صبره من الكر والفر وعزم على تقديم شكاية في الغرض واثبات حقه بجميع وسائل الإثبات المتاحة. وعندما بلغ الأمر إلى مسامع والدها وعده بأن يعيد له أمواله على دفعات كل دفعة مقدارها 500 دينار اذ ان المبلغ المالي الجملي الذي انفقه تجاوز 17الف دينار غير أن الخطيب الجديد حثهم على عدم ارجاع الأموال فتلكّأ أبوها في وعده ممّا جعل محدثنا مضطرا للجوء للقضاء لإثبات حقه لأنه منذ الواقعة هجر النوم مقلتيه لإحساسه المفرط بالغدر والتلاعب بعواطفه وهو يأمل أن يتم إنصافه حتى يهنأ باله خاصة وانه يملك مجموعة من الاوراق كافية لان تكون سندا للإدانة في كلا القضيتين التي ينوي التقدم بهما في غضون الايام القليلة القادمة...