خاض النادي الافريقي مساء أمس مباراة وديّة مع جريدة توزر بمدينة سوسة ختم بها سلسلة تحضيراته في تربّص رمضان الذي تواصل لأسبوع، وسيعود وفد نادي باب جديد اليوم الأحد الى العاصمة وذلك بعد قضاء ليلة أمس في النزل.. راحة خاطفة.. هذا وسيمنح الاطار الفنّي راحة خاطفة للاعبين بداية من اليوم قبل أن تستأنف التمارين في ليلة الغد الاثنين وستتواصل التمارين يوم الثلاثاء قبل أن يجري الفريق مباراة وديّة اضافية يوم الاربعاء القادم مع النادي الرياضي لحمام الانف الذي استجاب لطلب الافريقي ووافق على التباري اثر المحادثات الاخيرة التي جمعت الفريقين في خصوص ضمّ المدافع الشاب «وليد الذوادي»... ماذا أضاف تربّص سوسة ؟ رغم أنّ الاجواء الرمضانية قد تعيق التحضير في شكل معسكر مغلق وتعيق عملية ترفيع النسق بحكم النظام الغذائي الذي يرافق الشهر المعظّم، ورغم أنّ النادي الافريقي لايخوض منافسات قاريّة أو اقليمية أو غيرها خلال فصل الصيف، إلّا أنّ ادارة النادي اصرّت على تخصيص عشرة أيّام من شهر رمضان لإجراء تربّص الفريق التحضيري بعد الاتفاق مع مدرّب الفريق «كوستر» الذي لم يفرض ولم يطالب بضرورة اجراء تربّص في الوقت الحالي فيما طلب اللاعبون في وقت سابق من الادارة تأجيل التربّص الى ما بعد شهر رمضان كي يكون الحال أفضل على مستوى النظام الغذائي وهذا ماطلبه الاطار الطبّي للفريق الذي خيّر اجراء تربّص بعد عيد الفطر كي يكون المردود البدني في أوج عطائه على عكس حالة الجسم في شهر الصيام... ورغم أنّ كلّ المؤشرات كانت تحوم حول برمجة التربّص قبل أسبوع على انطلاق البطولة حسب ما أكّدته لنا مصادر في هيئة باب جديد الّا أنّ الأمور تغيّرت في آخر اللحظات ليتحوّل الفريق في شهر الصيام الى مكان فيه درجة رطوبة عالية مع معدّل حصتين تدريبيتين في 6 ساعات تكون الأولى مخصصة للعمل التكتيكي فيما تكون الثانية مخصصة لازالة الارهاق الذي انتجته الحصّة الأولى أي أنّ الرصيد البشري ل«كوستر» مجبر على القيام بحصّة يومية اضافية لن تقدّم له الاضافة على المستوى البدني أو التكتيكي بما أنّها تزيل الارهاق لاغير وهذا مايتطلّب مياها وسوائل اضافية للجسم... ومع نهاية التربّص سيواصل النادي الافريقي التمرّن في شكل حصّة يومية بالحديقة مع معدّل مباراة وديّة كلّ ثلاثة أيّام الى حدود انطلاق البطولة في 18 أوت. لانريد الخوض في فلسفة المدّرب أو اطار الاعداد البدني، لكنّ العادة والمنطق والنظريات العلمية تفضي الى أنّ المباريات الوديّة تجرى في وسط المرحلة الاعدادية وذلك لتجنّب التعب خلال التمارين مباشرة بعد التحضير البدني فيما يكون التربّص المغلق آخر المحطّات قبل الدخول في الرسميات وهذا ما يجعلنا نطرح السؤال عن الجدوى من تربّص سوسة وماقدّمه من اضافة على مستوى العمل والاعداد للموسم الجديد ويعتبر نادي باب جديد قد خرج بأخفّ الاضرار بما أنّه لم يشهد اصابات على مستوى الرصيد البشري،فالافريقي كان بامكانه استكمال تحضيراته بالحديقة دون التسرّع في برمجة تربّص لن يضيف شيئا عدا «الحصرة» للاعبين ويبدو أنّ تغيير المكان من «عين دراهم» الى «سوسة» يعتبر أفضل دليل عن أنّ البرمجة تمّت عن طريق الخدمات السريعة من خلال قرارات متسرّعة يبقى صاحبها مجهول الهوية... «جياهوا» عجوز تحت الاختبار.. يبدو أنّ هيئة «الرياحي» اختارت سياسة مغايرة خلال الميركاتو الصيفي الحالي حيث حطّم الوافدون على حديقة القبايلي من أجل الاختبار كلّ الارقام، 15 لاعبا حطوّا الرحال بال«بارك أ» من أجل القيام باختبارات في صنفي الآمال والأكابر وكان أغلبهم من القارّة الافريقية مع تونسيين وهما «رامي يونس» الذي لقي التجاهل من قبل نجيب غميض بعد أن تمت دعوته للتمرّن مع الفريق الأوّل فيما كان التونسي الثاني متوسط الميدان «محمد أمين حاج سعيد» صاحب ال26 ربيعا وسيعطي حياله المدرّب كلمته الأخيرة في اجتماع يوم الاثنين مع المسؤولين. من جهة أخرى شهدت مباراة الأمس أمام جريدة توزر الظهور الأوّل للمهاجم الايفواري «سارجي جياهوا» الذي جاء من دوري الدرجة الثانية التركية بعد مسيرة احترافية حافلة بين جنوب افريقيا وتركيا واذربيدجان. ويبلغ «جياهوا» من العمر 29 سنة ولن يتمّ انتدابه الّا بعد القيام بالاختبار مع مجموعة «كوستر» فبعد أن لعب مباراة الأمس ينتظر أن يواصل التمرن مع المجموعة قبل الحسم في أمره. ويذكر أنّ الايفواري العجوز حرّ من كلّ ارتباط ولم يتوصل الى اتفاق حول تجديد عقده مع فريقه التركي «بولوسبور» وهو مهاجم قوي من الناحية البدنية حيث يتمتع ببنية مورفولوجية قوية جدا تشبه إلى حدّ كبير ملاكمي الوزن الثقيل ولا يعرف هل أن قوته تجعل طريقه سالكة إلى شباك المنافسين أم أنه مجرّد كتلة عضلات لا غير.