يجري أبناء المدرّب «آدري كوستر» مساء اليوم على الساعة العاشرة ليلا مباراتهم الودّية الخامسة منذ انطلاق التحضيرات في اليوم الأخير من تربّص سوسة قبل العودة الى العاصمة ومواصلة التمرّن بمركّب الحديقة «أ».. مواجهة «الجريدة» قبل العودة.. مباراة الليلة في مركّب «القنطاوي» ستجمع على الساعة العاشرة مساء النادي الافريقي بفريق الجريدة الرياضية بتوزر الصاعد حديثا للرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم، ويأتي ودّ الليلة بعد أن تمّ تأجيل مباراة الاتحاد الرياضي المنستيري الى موعد لاحق، فيما سيشمل برنامج المباريات القادمة ثلاث مواجهات في العاصمة أمام كلّ من القوافل الرياضية بقفصة والنادي الرياضي لحمام الأنف والاتحاد الرياضي المنستيري.. «الغالي» يعود ل«توزر» .. ومع حلول فريق «جريدة توزر» بمدينة سوسة لخوض تحضيراته استعدادا للموسم القادم، أجرى مسؤولو الجريدة محادثات أوّلية مع مسؤولي نادي باب جديد لاعادة ضمّ ابنهم «آزر الغالي» لكنّ في سبيل الاعارة وذلك بعد أن قضى موسمه الفارط بين الأكابر والآمال الشيء الذي أثّر بعض الشيء على مردود اللاعب خلال التحضيرات الحالية. وقد تشهد الايام القادمة اتفاقا بين مسؤولي الجريد وادارة باب جديد من أجل تحوّل «الغالي» للّعب في فريقه السابق لمدّة موسم على سبيل الاعارة... حصص رمضانية خاصة.. تربّص «سوسة» مرورا ب«عين دراهم» كان بطلب من الاطار الفنّي بقيادة الهولندي «كوستر» الذي اشترط التدرّب في مناخ ذي رطوبة عالية وهذا ماجعل الاختيار يمّر عبر الشمال الغربي قبل أن يحطّ الرحال بجهة الساحل وذلك بسبب طبيعة المناخ الساحلي القريب من البحر، وقد كان تحديد المقومات الطبيعية لمكان التربّص من تأكيدات الاطار الفنّي الّا أنّ عين دراهم تشهد مسافة بستّة كيلومترات يقطعها اللاعبون ذهابا وايّابا للتمرّن يوميا، وهذا ما لم يتماش مع برنامج العمل البدني الرمضاني للمعدّ الفرنسي «ريشارد» وطبيب الفريق «محسن الطرابلسي» اللذين أكدا بأنّ المسافة التي سيجبر اللاعبون على قطعها يوميا ستكلفهم طاقة اضافية مبذولة وستجبرهم على التخلّي عن كميّة معتبرة من المياه في الجسم، الشيء الذي جعل الجميع يقرر الالتجاء الى «سوسة» حسب ما أكدته لنا مصادرنا الخاصةّ. وبمتابعتنا اليومية لتمارين الفريق على عين المكان، لاحظنا اعتماد المدّرب «كوستر» على حصّتين يوميتين تكون الأولى بعد الافطار يتم التركيز فيها على العمل الفنّي والتكتيكي، فيما تكون الحصّة الثانية قبل موعد الامساك وتخصص للعمل البدني الخفيف بالشكل الذي يمنح اللاعبين «الفورمة» والحفاظ على المياه في الجسم طيلة يوم من الصيام... هذا وسيقوم اللاعبون اثر مباراة «الجريدة» في سهرة الليلة بحصّة ازالة ارهاق قبل شدّ الرحال الى العاصمة والعودة الى حديقة المرحوم منير القبايلي. عودة «الأب الروحي».. على عكس الموسم الفارط الذي ألغى خلاله الافريقي جميع تعاقداته مع المستشهرين الذين أخذوا مكانا على القميص الرسمي وفي الملعب وذلك بعد أن اشترط «الرياحي» مبلغ المليار والنصف من أجل وضع ماركة وحيدة وحصرية على قميص الاحمر والابيض، فإنّ الأسابيع القادمة قد تشهد عودة التعاقد مع احدى الماركات التي يمثّلها الرئيس السابق للنادي الافريقي «حمادي بوصبيع» وذلك بعد أن كشفت مصادرنا بأنّ مبعوث«الرياحي» ونائبه المكلّف بالتسويق «نجيب الدرويش» نزل خلال الأيام الفارطة ضيفا على «بوصبيع» في مكتبه... تحرّك «الرياحي» بحثا عن مستشهر جديد يطرح عديد الاستنتاجات المتجددة ويؤكّد ما أشرنا له سابقا في خصوص نيّة الرئيس في العودة الى العمل بما تفرضه العادات والتقاليد في منظومة الافريقي والاندية التونسية بصفة عامّة، وعدم استعداده لتكرار سيناريو الموسم الفارط وانفاق المال بتلك الطريقة التي لم ترسم طريق النجاح الذي خيّل في ذهن الرئيس... ويبدو أنّ «الرياحي» أدرك بأنّ الماركات العالمية التي طالما حلم بها جماهير الفريق خلال الموسم الفارط وتغنّى بها يمنة وشمالا لن تكون سوى سحابة تكبّر وغرور كروي عابرة لن تتحقق سوى بتكوين أسس محترفة للادارة العصرية وغيرها من الأولويات قبل ايهام الجماهير بأنّ النادي سيفرض سعره وسيتشرّط على الشركات الممولة ولعّل أحبّاء النادي يذكرون جيّدا كلمة رئيسهم في الجلسة العامة الانتخابية الفارطة «هوما باش يجريو ورانا واحنا نختارو الّي نحبّو عليه»... من جهة أخرى علمت مصادرنا الخاصّة بأنّ الرياحي يخوض اتصالات متقدّمة مع مستشهر ثان (شركة اتصالات سبق لها التعامل مع الافريقي) لتوقيع عقد استشهاري خلال الصائفة الحالية يتمّ عبرها تمويل الجمعية خلال الموسم الرياضي القادم. وبهذا سيكون موسم الافريقي القادم برعاية قدماء نادي باب جديد الذين سيعودون الى الصورة لكن من باب العقود والاحترافية لا من باب التشدّق بدعم الميزانية...