يتواصل الحراك الشعبي الليلي واليومي في مدينة سيدي بوزيد وأغلب معتمدياتها وذلك بتنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات واجتماعات ومجالس وتركيز إذاعات محلية بساحات الشهداء والفضاءات العمومية ومقرات اتحادات الشغل المحلية والجهوية وذلك لمتابعة الوضع الذي تعيشه البلاد التونسية والتنديد بعمليات الإرهاب والاغتيالات السياسية والمطالبة بحل الحكومة والمجلس التأسيسي. ومع تواصل اعتصام القوى الشعبية والديمقراطية في مدينة سيدي بوزيد الذي دعا إليه كل من الاتحاد الجهوي للشغل والتنسيقية الجهوية للإنقاذ بسيدي بوزيد على إثر اغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي منسق التيار الشعبي الخميس الماضي أمام مقر سكناه بالعاصمة يتواصل غلق جميع أبواب مقر الولاية ممّا أثار حفيظة المتظاهرين وجعل عددا منهم من التقتهم «التونسية» صبيحة أمس بمكان الاعتصام يتوجّه باللوم الشديد على القناة الوطنية الأولى التي أوردت خبرا مفاده أن الوالي يقوم بنشاطه داخل الولاية في ظروف عادية وأكدوا أنهم مرابطون هناك لمنع الوالي من الدخول إلى مكتبه لأن مهامه ستؤول إلى عناصر التنسيقية الجهوية للإنقاذ التي سيتم الإعلان عنها لاحقا على حدّ تعبيرهم. وقد علمت «التونسية» أنّ التيار الشعبي نظم البارحة بالتنسيق مع مختلف الحساسيات الشعبية والديمقراطية مهرجانا خطابيا لتأبين الشهيد محمد البراهمي بفضاء مسرح الهواء الطلق بالمركب الشبابي 17 ديسمبر بسيدي بوزيد.