(التونسية) قال العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع إن مواجهات جدت ليلة أمس على حدود الساعة العاشرة ليلا مع مجموعة إرهابية وذلك اثناء محاولتهم اختراق الطوق العسكري والأمني المضروب عليهم من مختلف الجهات بهدف الهروب الى الجبال المجاورة. ووصف العميد الرحموني المواجهات "بالقوية" بين عناصرنا العسكرية والأمنية الباسلة من جهة وبين الإرهابيين الجبناء من جهة اخرى ، محددا المواجهات في منطقتي بئر أولاد نصر الله ورأس الثور بجبل الشعانبي من ولاية القصرين حيث تتم عملية القصف جوا وبرا. وأضاف محدثنا انه بداية من فجر اليوم الجمعة 2 اوت تم إرسال تعزيزات كبيرة جدا لجبل الشعانبي لإحكام المحاصرة وتشديد الخناق على الإرهابيين قاتلي جنودنا البواسل في كمين جبان أردى 8 منهم شهداء. وأوضح لنا العميد توفيق الرحموني ان هذه العملية العسكرية تعد الأولى من نوعها والأشد منذ بداية المواجهات مع إرهابيي الشعانبي وانه توجد نية لتطهير الشعانبي. وبسؤالنا عن الوحدات المشاركة في هذه العملية التي وصفها العميد بالعملية الواسعة التي ستطهر الشعانبي قال "ان التمشيط والمحاصرة والاستعلام يتم بمشاركة قوات الامن الداخلي ووحدات عسكرية مشاة ووحدات مدرعة مدعومة من الوحدات الهندسية ومشاة البحرية والقوات الخاصة". وبين العميد ان هذه العملية الواسعة التي ستطهر الشعانبي برا مدعومة بقصف جوي عبر الطائرات المقاتلة ومروحيات دعم ناري واستعلاماتي. ومن باب الفطنة والحذر أعلمنا الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني أن طوقا امنيا وزع على كامل المنطقة كما تتم عمليات تفتيش للقرى المجاورة. وبسؤالنا عن عدد الارهابين الذين يواجهون قواتنا الباسلة من الجيش والأمن الوطنين اخبرنا العميد انه لا يمكن تحديدهم حد كتابة هذه الأسطر. وباستفسارنا حول الأخبار الرائجة والتي تفيد بالقبض على بعض الارهابين الجبناء نفى العميد الأمر نفيا قطعيا.