قال، العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر في حوار له على أمواج إذاعة «موزاييك» إنّ العمليات الإرهابيّة ظاهرة إجتماعيّة دوليّة أصابت العديد من الدول وإنّه في تونس تمّ التعامل معها منذ عدّة سنوات مضيفا انّ عمليّة اجتثاث الإرهابيين من الأراضي التونسيّة انطلقت منذ 4 أشهر. و اكّد بن نصر أنّ للإرهابيين أهدافا ومخطّطات بدؤوا في تنفيذها محدثين إنقلابا كبيرا في التعاطي مع الظاهرة وذلك من خلال الخروج من مكانهم وتوخّي الهجوم لإثبات انّهم متواجدون بعد القول أنّ ملف الشعانبي قد أغلق ليؤكّد انّه لا بدّ من إنهاء هذه الظاهرة وإثبات انّ الجيش قادر على التعاطي مع الموضوع بتكاثف جميع الجهود مشيرا إلى انّ عدم وضوح هدف هذه المجموعات منذ تمركزها في الشعانبي جعل البعض يستهين بالمسألة. كما افاد أنّ لهذه المجموعات خلايا نائمة متخفية يمكن أن تبقى لسنوات ترصد وتترقب التعليمات وتراقب إلى أن تتمّ تهيئة الوضع لها مضيفا انّه من المتعارف عليه أنّ الإرهاب يستمدّ ذاته من تبنّيه لعملياته لكن إلى حدّ الآن لم تعرّف هذه الجهة بنفسها ليتساءل من يتبنّى هذا؟. و دعا بن نصر إلى ضرورة مواجهة هذه المجموعات لأنّه لا يمكن مقارنتها بعناصر الجيش الوطني وبالتجهيزات المتوفّرة له مقارنة بما يوجد لديها موضحا انّ هذه المجموعات تسعى إلى زعزعة الامن وضرب الشعب في الصميم من خلال إرباك معنويات الجيش وإحداث البلبلة عبر نصب الكمائن والألغام. و أشار بن نصر إلى أنّ التعاون التونسيالجزائري قديم ويتمّ على مستوى أعلى القيادات لمحاربة ظاهرة الإرهاب مضيفا انّ العمل الأمني والعسكري يستوجب السريّة للتمكّن من القضاء على المسألة. و قال بن بن نصر إنّ لا أحد يعرف أماكن تواجد الإرهابيين غير مستبعد تواجدهم في أماكن أخرى بعيدة عن الشعانبي نظرا لتواجد السلاح في أماكن عدّة من تونس قائلا: «لا ندري أين هم بالضبط ... لكن ما يلزمهاش ترج وجدان الشعب التونسي» مضيفا انّ الإرهاب ظاهرة حقيقيّة موجودة على الميدان وتتطلّب رباطة الجأش والتصدّي لها مؤكّدا انّ سلامة البلاد ورفعة العلم فوق كلّ إعتبار ومهما كانت التجاذبات السياسيّة. من جهة أخرى قال الجزائري عبد العزيز بن جاهد جنرال متقاعد خلال مداخلته إنّ تاريخ مساعدة الجزائرلتونس لمواجهة الإرهاب قديم موضّحا انّ الجزائر كانت سبّاقة في مواجهة هذه الظاهرة ولها الخبرة في ذلك وانّ بقيّة الدول استمدّت طريقة مواجهتها للإرهاب من خلال الطرح الجزائري. أمّا عن توجيه التهم إلى الجزائر فقد قال إنّ ذلك يتمّ من قبل أناس يصطادون في الماء العكر ويحاولون فتح ثغرة بين الدولتين الشقيقتين.