التونسية (تونس) عقدت امس ادارة مجمع «تونس القابضة» المملوكة لرجل الاعمال «سليم الرياحي» ندوة صحفية بنزل «نوفوتال» للحديث عن مشاريعها التي تعتزم القيام بها في تونس ومن اهمها , «ماكتريس» في ولاية سليانة و«سيرتا» بولاية الكاف اللذين من المنتظر ان يشغلا الالاف من العمال والاطارات واصحاب الشهائد العليا. كما تحدث «نجيب الدرويش» رئيس مدير عام تونس القابضة عن الصعوبات التي تعترض المشاريع جراء سياسة المماطلة التي تتبعها وزارة املاك الدولة على حد قوله, محملا الحكومة مسؤولية تعطل بعض المشاريع . و وزع المجمع بيانا على وسائل الاعلام تلقت «التونسية» نسخة منه يقول : «في ظل مناخ مليء بالاضطرابات السياسية والصعوبات الاقتصادية الكبرى، وفي وضع غير مسبوق تعيشه تونس بعد تكرر الهجمات الإرهابية والاغتيالات السياسية، يسعى مجمع «تونس القابضة» إلى بعث حلول جذرية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. هذا وقد أمضت «تونس القابضة» هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية عقد شراكة إستراتيجية وتاريخية مع مؤسسة «الصافي» الرائدة في مجال تربية الأبقار وإنتاج الحليب ومشتقاته وهي جزء من مجموعة «الفيصلية» , ومقرها بالمملكة العربية السعودية . وتؤكد «تونس القابضة» على أهمية مواصلة برامج استثماراتها واستقطاب المزيد من الشركاء الأجانب للحفاظ على استقرار رأس المال الوطني وإبراز الدور الهام الذي يلعبه في ازدهار البلاد. كما تؤكد أن التزامها يبقى قويا لضمان نجاح وتقدم تونس اقتصاديا وتنمويا وهو ما تتبادله مع شركاءها الأجانب. أهم مشاريع المجمع - مشروع «ماكتاريس» بسليانة وهو مشروع فلاحي وصناعي ضخم يهتم بتربية الأبقار وإنتاج الحليب وتصنيع المواد الغذائية ويعتبر هذا المشروع الأكبر من ناحية الإنتاج في إفريقيا. - مشروع «سيرتا» والذي سيتم إنجازه بولاية الكاف يختص في صناعة مواد التجميل ومواد التنظيف والذي سيتم خلاله استعمال أحدث التكنولوجيات الصناعية حداثة في هذا المجال. - مشروع «أفريكا كاترينغ» ويتمثل في سلسلة من المقاهي والمطاعم لماركات عالمية ولتأمين الفريق المسير لهذه الشركات الجديدة قامت «تونس القابضة» بإطلاق حملة لانتداب الإطارات العليا لمشاريعها كما سيتم قريبا الانطلاق في عملية الانتدابات وفق إستراتيجية تم وضعها وترتكز على تشريك مختلف الأطراف الاجتماعية بمختلف الجهات بالإضافة إلى المكاتب الجهوية للتشغيل. الوضع السياسي والاقتصادي صعب جدا و اكد الدرويش ان الوضع الذي تمر به بلادنا صعب للغاية على جميع الاصعدة اقتصاديا وسياسيا ... وان ذلك لم يقف حجر عثرة امام توقيع الاتفاق بين مجمع تونس القابضة ومؤسسة «الصافي» الذي تزامن مع اغتيال شهداء تونس «محمد البراهمي» و8 جنود , نتيجة الثقة التي يحظى بها الاقتصاد التونسي لدى السعوديين . وبين الدرويش ان مشروع «ماكتريس» حقيقة وليس وهما كما يعتقد البعض , لكنه اشتكى من العراقيل التي وقفت في طريق توقيع وثيقة ميلاده كما استغرب من التعطيل الحكومي خاصة في مسالة الأرض التي سيقام عليها المشروع في منطقة «الكريب» من ولاية سليانة , مضيفا : «سنواصل مشروعنا في سليانة حتى لو عجزت الحكومة عن توفير الاراضي ...» «علاش الحكومة تعمل هكة» ؟ و ابرز رئيس مدير عام تونس القابضة ان المشاريع تعرضت الى عديد العراقيل واستهتار من قبل المسؤولين ماعدا وزير الفلاحة « محمد بن سالم» الذي بدا متحمسا وشجع المشروع حسب تعبيره , مضيفا ان هناك مسؤولا تحدث مع المستثمرين بلهجة منفرة , قائلا : «للأسف عندما تحولنا الى احدى الولايتين تغيب الوالي ... هناك مسؤول في الدولة يضع العصا في العجلة ...» واعتبر درويش ان التقصير واللامبالاة الحكومية استمرت لاكثر من عام ونصف العام واستطرد : «مررنا ب60 مسؤولا و60 إدارة لكن لم يتغير شيء , فالمسؤول اصبح يتهرب ووزير الفلاحة هو الذي وافق , سليم بن حميدان مثلا رفض ولا وجود لإجابة واضحة ... علاش الحكومة التونسية تعمل هكة؟ , بالله جاوبونا...» سنواصل مشاريعنا بالحكومة والا من غيرها و شدد «نجيب درويش» على ان مجمع «تونس القابضة» سيكمل مشاريعه في الولايات , وسيُعول على امكانياته الذاتية في حال استمر التقصير من قبل الحكومة , قائلا : «على الحكومة تحمل مسؤولياتها وسنواصل بالحكومة والا بلا بيها...مناش داخلين حرب بل استثمار في قطاع الحليب رغم ان البعض قال لنا انسوا الحكاية ...» من جانبه اكد مدير مشروع «سيرتا» ان الكاف ستحتضن اكبر مصنع في افريقيا مختص في مواد التنظيف والتجميل مجهز باحدث التقنيات والتجهيزات اليابانية والالمانية , مضيفا ان منتوجاته موجهة للسوق المحلية والخارجية من خلال تصديرها الى الجزائر وليبيا مبدئيا , مشيرا الى ان عددا كبيرا من الشركات العالمية المعروفة اعربت عن استعدادها الدخول في شراكة مع مجمع «تونس القابضة» التي تقوم ببعث مشاريع تساهم في تشغيل الالاف في ولايتي سليانةوالكاف . تصوير : نبيل شرف الدين