علمت « التونسية» من مصادر بالنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بالقصرين ان ثلاثة نقابيين من سلك الحرس الوطني وصلتهم أول امس الجمعة برقيات من التفقدية العامة للحرس الوطني تطلب منهم الحضور الى مقرها بالعوينة للبحث معهم دون تحديد فحوى الدعوة الموجهة اليهم. ويرجح حسب نفس المصدر انها تعود الى خلاف لهم مع أعضاء من نقابة أمنية موازية حصل يوم 16 جوان الفارط . وافادتنا مصادر من النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي ان الامنيين الثلاثة فيهم 2 من مكتبها اما الثالث فهو من النقابة الاساسية لوحدات التدخل والوحدات الخاصة للحرس الوطني بالقصرين وكلهم يشتغلون في مواقع حساسة ذات علاقة بالعمليات الجارية في الشعانبي وهو ما آثار استياء الامنيين في الجهة لأن ذلك من شأنه ان يدخل الارتباك والبلبلة في صفوفهم وهم يخوضون حربا لا هوادة فيها على الارهاب .. ومما زاد في استيائهم ان النقابة الجهوية لما اتصلت بالتفقدية العامة للحرس الوطني للاستفسار عن موضوع الاستدعاءات التي وصلت الامنيين النقابيين الثلاثة ومحاولة اقناع مسؤوليها بان الظرف في الشعانبي لا يسمح لهم بمغادرة مهامهم والتحول الى العاصمة رد عليهم ضابط قائلا « لا تهمني احداث الشعانبي» .. ويذكر ان الأمنيين الثلاثة الذين تمت دعوتهم للبحث هم من اكثر العناصر النقابية نشاطا واكبرهم سنا وهو ما يشير حسب مصدر من النقابة الجهوية الى ان استدعاءهم للبحث على خلفية خلاف نقابي مع نقابة اخرى موازية هدفه ارباك عمل النقابة الجهوية والحال ان الادارة مطالبة بملازمة الحياد وعدم التدخل في الشأن النقابي