تمكن النجم من تحقيق الأهم في لقائه أول أمس ضد نادي سان جورج الأثيوبي بضمان النقاط الثلاث اثر فوزه بهدفين لواحد في الجولة الثانية للمجموعة الأولى لكأس الاتحاد الافريقي. والحقيقة أن عوامل عديدة تضافرت لتعزز هذا الفوز لعل أهمها الخبرة التي يتمتع بها زملاء رضوان الفالحي على الصعيد القاري كما أننا لا نغفل عن الجانب التكتيكي حيث بدا واضحا أن الإطار الفني قرأ جيدا المنافس ونجح في تخطي عقبته بسلام، كما يمكن أن نقف على حقيقة أخرى وهي أنه يحدث لفريق النجم أن يرتكب أخطاء ولكن عادة ما تكون هذه الأخطاء فردية وهو ما يعني أن من نقاط قوة هذا الفريق الانسجام القائم بين لاعبيه وهي ميزة تولدت في روح المجموعة. انتصار المجموعة صحيح أن النجم لم يقدم مردودا في مستوى سمعته الافريقية وصحيح أن بعض اللاعبين كانوا خارج الموضوع الا أن قيمة النتيجة المسجلة لا مجال للتشكيك فيها خاصة أن المنافس سبق له الفوز في الجولة الأولى على الملعب المالي بثنائية نظيفة كما أن سان جورج الأثيوبي أكد الأسبقية في النتيجة بفضل «النيران الصديقة». وإذا كان أحباء فريق جوهزة الساحل سعداء بفوز النجم فإن الواجب يفرض على زملاء رضوان الفاحلي استخلاص العبرة من هذه المواجهة والعمل على تدارك النقائص الكثيرة التي لاحت في صفوف الفريق لأن القادم سيكون أصعب. لا للغرور فاز النجم على سان جورج الأثيوبي وأنعش آماله في المراهنة على بطاقة التأهل للدور نصف النهائي وحصل هذا في وقت خشينا فيه على هذا الفريق... جميل أن ينتصر الفريق لكن الأجمل ألا تتجاوز النشوة بهذا الانتصار حدود المعقول. فالمباراة القادمة ضد الملعب المالي باماكو لن تكون سهلة بالمرة، كما لا يمكن أن يفهم البعض أننا بصدد التقليل من حجم هذا الانتصار الذي قلنا أنه هام جدا وثمين لكن القادم أهم ولقاء السبت الماضي لابد من تجاوزه والنظر الى المستقبل القريب أجدى. ثنائي الامتياز في مباراة أول أمس تألق متوسط الميدان الدفاعي أيمن الطرابلسي ومتوسط الميدان الهجومي فهمي قاسم وكلاهما قادمان من فريق الآمال، هذا الثنائي أبدى اندفاعا وشجاعة لافتة، فالأول قطع جل الكرات أمام المناقس والثاني أضفى حركية وسرعة في بناء الهجومات من خلال تمريراته الدقيقة التي لم يحسن استغلالها مصعب ساسي وبغداد بونجاح وعصام الجبالي وتبعا لذلك فإن هذا الثنائي نجح في افتكاك مكانه في التشكيلة الاساسية بشهادة المتابعين. الإنذار الثاني ل «البدوي» بقدر ما كان مردوده مقبولا في الجملة وعرف بالتصدي للكرات العالية في محور الدفاع الا أن اندفاعه في بعض التدخلات كلفه البطاقة الصفراء التي هي الثانية في رصيد رامي البدوي الذي سيتخلف عن رحلة مالي المرتقبة ويكون متغيبا بارزا في الجولة الثالثة في باماكو بعد أسبوعين. غزال الحاضر الغائب سجل المدافع العائد من البطولة السويسرية سيف غزال حضوره في مقابلة أول أمس لكن كمتفرج وليس كلاعب كما كان منتظرا والسبب أن بطاقة الخروج الدولية لم تصل قبل انطلاق مباراة سان جورج الأثيوبي. للمراجعة ما هو مؤكد أن دنيس لافاني مطالب بإعادة النظر في عدة جوانب خاصة في ما يتعلق باختيار التشكيلة الأساسية كما أن هناك مسألة أخرى تحتاج المراجعة الفورية وتتمثل في الافراط في الثقة بالنفس عندما عاد الفريق وعدل النتيجة قبل أن يسجل هدف الانتصار.