وأخيرا ورغم محاولة بعض الأطراف وبعض السماسرة افشال الصفقة أسدل الستار على مسلسل المهاجم الدولي صابر خليفة الذي إختار في النهاية التوقيع لأولمبيك مرسيليا لمدة أربعة مواسم كاملة مع عقد تاريخي لمهاجم ايفيان الفرنسي ليضمن بذلك المشاركة في مسابقة رابطة الأبطال على إعتبار وأن أولمبيك مرسيليا احتل المركز الثاني في بطولة الموسم الماضي.عن تفاصيل العقد وعن انطباعاته عن التجربة الجديدة كان لنا إتصال مع صابر خليفة فكان الحوار التالي: صابر مبروك العقد الجديد. «الله يباريك فيك» الحمد لله لقد صارت الأمور كما اشتهينا ووقعت على عقد لمدة أربعة مواسم مع أولمبيك مرسيليا الذي يعد من أكبر الأندية الفرنسية.أنا سعيد جدا بهذه التجربة الجديدة والتي أعتبرها محطة هامة في مسيرتي الرياضية على إعتبار وأنها ستمنحني الفرصة للمشاركة في رابطة الأبطال الأوروبية ولكن علي أن أعمل كثيرا وأجتهد حتى أثبت للجميع أنني في مستوى الثقة التي وضعها فيّ كل من رئيس الفريق والمدرب «الي بوب» الذي كان حريصا على انتدابي. كانت بحوزتك عدة عروض من فرق فرنسية(مونبيليه – تولوز وليل) ولكن مرسيليا لم يكن على خط المفاوضات فمتى وقع الإتصال بك؟ في الحقيقة الإتصالات مع مرسيليا انطلقت منذ ما يزيد عن الشهرين ولكنها توقفت في تلك الفترة ليعاود مسؤولو الفريق الإتصال بي خلال هذا الأسبوع وتم الإتفاق سريعا على كل الجزئيات وقعنا العقد لأكون على ذمة الفريق وأرجو أن يحالفني النجاح في هذه المحطة الجديدة والتي ستكون صعبة للغاية ومحطة فارقة في مسيرتي الكروية والتي تتطلب تضحيات كبيرة ومجهودات مضاعفة وأنا جاهز لهذا التحدي وسأنجح في اثبات جدارتي بالإنتماء لهذا الفريق الكبير الذي وجدت فيه الترحيب من قبل الهيئة المديرة والإطار الفني وسأعمل كل ما في وسعي حتى أكون عند حسن ظنهم وفي مستوى الثقة التي منحوها لي. وماذا عن تفاصيل العقد الجديد؟ كما قلت لقد وقعت عقدا لمدة أربعة مواسم مع الفريق مع مبلغ مالي محترم لفريقي إيفيان الذي أستغل هذه الفرصة لأحيي مسؤوليه لأنهم تفهموا رغبتي في المغادرة وعبّدوا لي الطريق لخوض تجربة جديدة.العقد محترم ماديا ولكن الجانب الكروي أهم بكثير من بقية الجوانب فأن تلعب في مرسيليا مع نجوم كبار وفي مستوى عال وأن تشارك في دوري رابطة الأبطال الأوروبية فهذا امتياز غير متاح لكل اللاعبين.«أوموري عال العال» والكرة الآن بملعبي وعليّ أن أثبت للجميع أنني في مستوى التجربة الجديدة وأنا متأكد من النجاح رغم صعوبة المهمة. فالتجربة الجديدة مختلفة تماما عن تجربتي مع ايفيان فالطموحات متباينة والإمكانيات مختلفة فمرسيليا فريق ألقاب وكل ما أتمناه أن أشارك في تتويجات جديدة لهذا النادي العريق الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة سأعمل على اسعادها. ومتى ستكون اطلالتك الأولى مع الفريق؟ لقد كانت لي محادثة مع رئيس الفريق والمدرب واللذين عبرا لي عن سعادتهما بإنضمامي للفريق وعن ثقتهما في نجاحي وقد شاركت أمس في أول حصة تدريبية لي مع الفريق وقد بدأت في التعرف على المجموعة وقد كانت البداية مشجعة والأجواء طيبة وهذا ما أحتاجه لأنجح في تجربتي الجديدة.لن يكون بإمكاني المشاركة في لقاء اليوم ضد «قانقون» في إطار الجولة الإفتتاحية من البطولة وذلك لأنني لم أتحصل بعد على بطاقة تأهيلي ولكني سأكون جاهزا للمشاركة انطلاقا من الجولة الثانية. هل إخترت رقم القميص الذي سترتديه؟ أجل لقد وقع اختياري على الرقم 29. والأهم من كل هذا أن أحافظ على المردود الذي ظهرت به في الموسم الماضي وأن أطوره خاصة وان الظروف طيبة ومشجعة على العمل والنجاح. بماذا تود ان تختم هذا الحوار؟ كما قلت أنا سعيد بهذه التجربة الجديدة وأشكر كل من ساهم في حصول الإتفاق مع مرسيليا لم يعد أمامي متسع من الوقت سأترك لغة الكلام الاَن وسأمر للفعل والعمل حتى أكون جاهزا للمشاركة في الرسميات. أتمنى أن أقدم موسما رائعا مع فريقي الجديد وأن أتوج بألقاب مع مرسيليا وأن أشرف كرة القدم التونسية.