عقد مدرب الافريقي الجديد هنري سطمبولي لقاء مع الاعلاميين بعد يوم من انعقاد الجلسة العامة وبدا واضحا ان هذا المدرب الشاب (من مواليد 5 أوت 1961) سعيد بالتجربة الجديدة وأكد أنه لا يعرف الكثير من التفاصيل عن الافريقي لكنه يعلم أن كرة القدم متطورة في تونس وذلك من خلال المنتخب والملاعب التي زارها في النهائيات الافريقية الأخيرة والبنية التحتية. ويمكن القول ان هذا المدرب الشاب له تجربة محترمة اذ درب اندية فرنسية وسويسرية ومنتخبي غينيا ومالي وبدا واضحا أيضا أن لهذا المدرب شخصية مرنة وقادر على الدخول في أجواء الافريقي بسهولة واندماجه سهل. وهذا أبرز ما جاء في اللقاء الاعلامي مع المدرب هنري سطمبولي. **سعيد بالتجربة الجديدة استهل المدرب حديثه عن التجربة الجديدة بالتعبير عن سعادته وقال ان الاتصالات مع الافريقي انطلقت منذ النهائيات الافريقية الأخيرة وأضاف انه ليست له فكرة دقيقة وتفصيلية عن الافريقي وقال «يمكن القول ان لي فكرة جيدة وذلك من خلال معرفتي لمنتخب تونس بطل افريقيا وباعتباري احد أبناء أولمبيك مرسيليا أعتقد ان هناك تشابها بين فريق الجنوب الفرنسي والافريقي حيث يعرف الفريقان بالحضور المكثف للجماهير والأجواء الساخنة، وأذكر في هذا المجال اني اعشق هذه الاجواء ولا أريد تدريب الاندية العادية حيث تكون الاجواء باردة... أريد التحدي ولا يزعجني الضغط ولي قدرة جيدة على الصبر. **الرصيد البشري بالنسبة الى الرصيد البشري لا أعرفه جيدا ولكن أعرف بصفة عامة خاصيات اللاعب التونسي واعرف ان الافريقي على وشك التعاقد مع اللاعب المالي عبد الرحمان تراوري وهذا جيد وأعرف ان السيد باللامين قطع خطوات جبارة في هذا الطريق وسأحاول ان امد يد المساعدة لانه لاعب ممتاز وله قدرات هائلة وهو لاعب مستقبل واعرف خصاله جيدا بما انه ينتمي الى المنتخب المالي الذي كنت ادربه. **الاهداف والتكتيك في سؤال عن اهداف هذا المدرب مع ناديه الجديد ذكر سطمبولي أنه لا يمكن الحديث الآن عن الاهداف قبل الاطلاع عن الرصيد البشري وربما رئيس النادي (الذي كان جالسا الى جانبه) بامكانه ان يتحدث عن الاهداف، وقال: اعرف ان الافريقي فريق كبير ومنافس تقليدي في تونس واعرف أن هناك دربي في العاصمة عادة ما يكون ساخنا. أما بالنسبة الى التكتيك اعتقد انه ليس هناك تكتيك جاهز في ذهن المدرب يجب تطبيقه وكل ما في الامر ان المدرب يضع مخططاته بعد الاطلاع على الرصيد البشري وخصال المجموعة والمدرب عندما يجد مثلا فريقا له خط دفاع ممتاز بامكانه ان يبني الفريق وفق هذه المسألة وقد يكون العكس، وعموما الكرة الهجومية مطلوبة وهي حلم كل مدرب لانه يريد ان يجمع بين الفرجة والنتيجة وكل مدرب يريد ان ينتصر (32) افضل من (10) وعموما كل هذه الأشياء يجب ان تؤجل الى ما بعد التعرف على الرصيد البشري، وأذكر في هذا المجال ان المساعد سيكون تونسيا حتى يساعدني على التعرف على المجموعة وخصال كل لاعب وأريد ان أضيف ان الثقافة التكتيكية مطلوبة واليونان فازت بكأس أوروبا بفضل هذا العامل. **تربص بتونس وآخر أوروبا بالنسبة الى التحضيرات ذكر المدرب انها ستنطلق يوم 20 جويلية وستكون البداية في العاصمة على امتداد 4 أو 5 أيام ثم بعد ذلك تربص ب10 أيام في عين دراهم وبعد راحة قصيرة تتحول المجموعة الى أوروبا قصد اجراء تربص آخر هناك ثم العودة الى تونس والاستعداد لبداية الموسم، وعن فلسفته قال مدرب الافريقي الجديد انه يعول كثيرا على تشجيع اللاعبين وعلى الثقة بالنفس لان اللاعب الذي تكون ثقته بنفسه مهزوزة لا يمكن ان ينجح وأضاف انه يفضل الاقتراب من اللاعبين وان يكون صديقا لهم لكن مع فرض الانضباط لان الرياضة مبنية أساسا على الانضباط والاحترام والتضحية. * فرج الفجاري ------------------------------------------------------- **مدرب الافريقي في سطور: قاد مرسيليا الى «العلالي»... ولكن... المدرب الجديد للنادي الافريقي الفرنسي هنري سطنبولي كان حارسا في فريق موناكو الفرنسي قبل ان ينتقل الى اولمبيك مرسيليا حيث انهى مشواره هناك قبل ان يدخل عالم التدريب والبداية كانت بمركز التكوين في فريق اولمبيك مرسيليا... قبل ان يتم تعيينه مدربا مساعدا للبلجيكي «غوتالس» سنة 1993 عندما فازت مرسيليا بكأس اوروبا. سنة 1994 اصبح المدرب الاول لمرسيليا وقاد الفريق للمرتبة الاولى في القسم الثاني قبل العودة الى مركز التكوين حتى 1998 حيث تحول الى غينيا للاشراف على حظوظ المنتخب هناك لمدة سنة بعدها تحول الى سويسرا لتدريب فريق سيون بعد ان اشرف على مركز التكوين في البداية. عاد هنري سطنبولي مرة أخرى الى فرنسا ليكون المدرب الثاني لفريق «سودون» قبل ان يصبح المدرب الاول موسم 2002 2003 بعد ما تحول الى مالي حيث قاده لنهائيات كأس الامم الافريقية حتى الدور نصف النهائي ضد المنتخب المغربي. **سجل حافل ولكن... المدرب هنري سطنبولي البالغ من العمر 43 عاما يملك تجربة لا بأس بها من خلال تدريبه لثلاثة اندية محترفة وكبيرة زيادة على اطلاعه على اجواء الكرة الافريقية مع غينيا ثم مالي وهي كلها عوامل مفيدة، لكن لابد ان يجد هذا المدرب الارضية الطيبة والمناخ الملائم لكي يحقق الاهداف المطلوبة. **«لا» لانتداب السلامي... رغم ان اللاعب اسامة السلامي امضى عقدا مع النادي الافريقي مدته ثلاثة مواسم فقد تأكد لنا ان هذا اللاعب لن يتقمص زي الفريق في الموسم القادم ودون الدخول في التفاصيل نؤكد ان عدم جدية اللاعب وغيابه المتكرر مع الملعب التونسي كلها عوامل جعلت الافريقي يقرر التخلي عنه قبل ان يدخل الحديقة خصوصا وان اللاعب المالي تراوري صاحب الرجل اليسرى يفوق السلامي من جميع النواحي. **عودة منتظرة للقيزاني ماهر القيزاني الذي انتدبه النادي الافريقي الموسم الماضي من الاولمبي للنقل وشارك في بعض المباريات وقدم مردودا ممتازا للغاية قبل ان يتعرض الى اصابة ابعدته عن التمارين والمباريات لفترة غير قصيرة عاد منذ مدة للتمارين واصبح حاضرا للمشاركة في المباريات وتعتبر عودته مفيدة للفريق نظرا لأن هذا اللاعب يمكن له ان يشغل اكثر من مركز في الدفاع بكل نجاح واقتدار.