في إطار إحتفال الجهات بالذكرى السابعة والخمسين لعيد المرأة تحول مساء أمس الإثنين 12 أوت عدد من النواب المنسحبين من المجلس الوطني التأسيسي وهم تباعا عبد العزيز القطي ومية الجريبي والمنجي الرحوي وصالح شعيب وكريم كريفة ومحمد قحبيش إلى مدينة سوسة أين كان لهم لقاء مع المشاركين في اعتصام الرحيل المقام في ساحة الشلي منذ اغتيال الشهيد محمد البراهمي. هذا وكانت الجبهة الجهوية للانقاذ قد برمجت استعدادا لهذا الحدث جملة من الأنشطة الثقافية أبرزها حفل موسيقي أحيته فرقة البحث الموسيقي بقابس وتخلل الحفل جملة من المداخلات لنواب التأسيسي الحاضرين حيث توجه كل من مية الجريبي وعبد السلام القطي والمنجي الرحوي بكلمات للحاضرين تناولت الوضع السياسي الراهن ومتطلبات المرحلة القادمة و بالخصوص منها تشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة شخصية مستقلة. كما تجدر الإشارة إلى أن قرارا بلديا صدر في صباح يوم الثلاثاء على إثر جلسة استثنائية وقع من خلاله الترخيص لنصب خيمة عزاء إستجابة لطلب كان تقدم به حزب حركة الشعب، وقد اتخذ هذا القرار على إثر توجه النائبين المنسحبين من المجلس التأسيسي صالح شعيب ومحمد قحبيش برفقة عدد من ممثلي منظمات ومكونات المجتمع المدني. وكان هذا الترخيص الذي أمضى عليه 14 عضوا بالنيابة الخصوصية بمثابة نقطة النهاية لجدل دام لأسابيع حول الطرف المخول منح هذا الترخيص. وقد دارت التظاهرة في ظروف عادية وعادية للغاية وسط حضور محدود نسبيا مقارنة بالأيام الفارطة ولم تسجل أحداث تذكر حيث كان الحضور الأمني لافتا من اجل حماية المكان وتسهيل حركة المرور. كما لوحظ وجود حراسة أمنية لصيقة وخاصة للنواب الحاضرين دون تحديد من المعني بهذه الحماية.