تحوّل النادي الافريقي عشيّة أمس الخميس الى مدينة المنستير لخوض مباراته الودّية الأخيرة أمام الاتحاد الرياضي المنستيري في ملعب بن جنّات وذلك بعد أن تمّ تغيير المكان ليلة المباراة بطلب من مدّرّب الفريق «آدري كوستر».. مباراة الأمس وبطلب من الاطار الفنّي للنادي الافريقي الذي خيّر صحبة مسؤولي الفريق تغيير مكانها الى ملعب بن جنّات وذلك بعد أن عاين «كوستر» حالة الملعب الفرعي بالمنزه ولم ترق له جودة العشب اضافة الى الارضية المحفّرة بالملعب التي جعلت مدّرب الفريق يخشى وقوع اصابات في صفوف اللاعبين قبل أسبوع عن انطلاق البطولة، وقد كان الافريقي أمام خيار الغاء المباراة أو تغيير وجهتها الى مدينة المنستير فكان له الاختيار الثاني بما أنّ تحضيرات المجموعة تقتضي اجراء اختبار ودّي أخير قبل مواجهة النادي الرياضي الصفاقسي عشيّة الخميس المقبل. «سايدو» يصل.. سبق وأن أشرنا إلى أنّ حديقة الافريقي ستشهد قدوم دفعة هامّة من اللاعبين الذين سيخضعون للاختبار تحت إشراف المدرّب «آدري كوستر» وقد تبيّن هذا من خلال الغابونيين «انغونغا» و«ياكويا» إضافة الى المهاجم الايفواري «فرانسيس» والمغربي الهولندي «عبد الحي» والمالي الشاب «ماليك» و»مامادو سيديباي» الذي سيأتي عشّية اليوم والقائمة قد تتوسّع مع نهاية الاسبوع الحالي، وقد علمت «التونسية» أنّ متوسّط الميدان الغاني «سايدو ساليفو» قد وصل بدوره الى تونس للتفاوض مع هيئة النادي قبل التوقيع في الايام القادمة، وتجدر الاشارة الى أنّ «ساليفو» لن يجري اختبارا مع الفريق بما أنّه يعتبر قيمة ثابته وتأكّد ذلك من خلال مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم للشباب الأخيرة بتركيا والتي تحصّل خلالها المنتخب الغاني على المركز الثالث. في انتظار عملية الفرز التي سيجريها مسؤولو النادي صحبة الإطار الفنّي والتي ستسفر عن اختيار بعض اللاعبين ليوقّعوا عقودا مع الفريق قبل نهاية «الميركاتو» الصيفي.. «كوستر» مزدوج القرارات.. بعد أن خاض قرابة شهر من التمارين مع النادي الافريقي في شكل اختبار، وبعد أن كان على وشك التوقيع مع الفريق برغبة من أحد الوكلاء في الحديقة الذي سرّب الخبر لإحدى أقلام الولاء ليصبح شبه رسمي. سيكون متوسّط الميدان التونسي «محمد أمين حاج سعيد» خارج حسابات «كوستر» مثلما أكّدنا سابقا على صفحاتنا وذلك بعد أن سبق واحتفظ به الاطار الفنّي وأشاد بإمكانياته. مدرّب الافريقي يعيش حالة من الازدواجية في الاختيار مع أكثر من لاعب على غرار فاتح الغربي الذي أقصاه من المجموعة ومن ثمّ عاد للتدرّب وشارك في الترّبص اضافة الى هتان البراطلي الذي كان خارج تشكيلته الأساسية وحساباته التكتيكية وأصبح بعدها أوّل الركائز ودون الدخول أكثر في كواليس وأسباب عودة وجدي المشرقي الى المجموعة وما سبقها من ازدواجية فنّية لدى «كوستر» الذي ألحّ في مناسبة أولى على انتداب التيجاني بلعيد ومن ثمّ صرّح بأنّه لا يلزمه... ورغم أننا لا نشكّ في القيمة الفنّية للمدرّب الهولندي لنادي باب جديد ولسنا مؤهلين للحكم على مردوده قبل أن «تدور العجلة» وتنطلق المباريات، إلّا أنّ بعض المؤشّرات وبعض التفاصيل التي قد لا تظهر للمتابع عن بعد، تحيلنا على التساؤل عن سرّ هذا المدّ والجزر في اختياراته وقراراته مع فريق الاكابر. وسنترك كلّ التساؤلات جانبا لكي لا نتّهم بالاصطياد في الماء العكر، لكنّ هذه النقاط قد تترك جانبا في انتظار تفعيلها وتأكيدها على أرضيّة الميدان وفي معمعة الرسميات، عندها سنعود لطرحها من جديد بأكثر تفاصيل... على خطى «كوناري» ؟.. وفي سياق حديثنا عن انتدابات الافريقي خلال السوق الصيفيّة الحالية، ستنتهج هيئة الفريق سياسة الإمضاء من طرف واحد بالنسبة للاعبين الذين تمّ جلبهم للاختبار (دون العشرين) وذلك ليكونوا على ذمّة الفريق متى شاء مسؤولوه ايداع العقود بالجامعة التونسية لكرة القدم. وفي هذا الاطار علمت «التونسية» بأنّ متوسّط الميدان الغابوني «فرانك أنغونغا» كان قد أمضى عقدا بثلاث سنوات مع سنة إضافية قابلة للتجديد لكنّ النادي مازال لم يمض بعد ولم يتمّ إيداع أيّ مبلغ مالي –حيث تبلغ قيمة الصفقة 120 ألف دولار- وهذا ما سيجعل مصير اللاعب مجهولا الى حين نهاية الميركاتو، كما جرى الحال في الموسم الفارط مع المالي «صومايلا كوناري» الذي قضّى سنة بيضاء بسبب مثل هذه الإجراءات. لكنّ الموسم الفارط تمّ النظر في موضوع «كوناري» كحالة شاذّة لا يقاس عليها في المعاملات مع الوافدين الجدد للنادي، بينما قد يحمل الموسم الحالي أسماء كثيرة ومتعددة سينتظرها الجمهور والمتابعون أوّلها الغابوني «انغونغا» الذي قد يجد نفسه مجرّد مقيم في نزل الحديقة خلال الموسم القادم...