الطيران والمدفعية يواصلان دكّ معاقل الإرهابيين تقديم الفتاة الموقوفة إلى قاضي القضايا الإرهابية بتونس سرّ ذبح المسلحين للجنود دخلت امس الجمعة العملية العسكرية الشاملة في مرتفعات الشعانبي اسبوعها الثالث وسط تكتم شديد من طرف وزارة الدفاع عن تفاصيل ما يجري داخل المنطقة العسكرية المغلقة والتي لا تظهر منها الا الغارات الجوية للطائرات الحربية والقصف المدفعي المكثف لمعاقل الارهابيين في نواح مختلفة من الجبل يشتبه انها محاطة بالالغام تمهيدا لهجوم بري مرتقب عليها عندما يحين الوقت المناسب لتحريك الدبابات والمدرعات وفرق المشاة لاقتحامها .. وفي اليوم السادس من بداية استهداف المرتفعات الجنوبية الغربية لجبل «سمّامة» شمال مدينة القصرين تراجعت وتيرة القصف بالمدفعية الثقيلة دون تسرب أي معلومات مؤكدة عن رصد ارهابيين فيها. الفتاة المنتقبة الموقوفة ترفض الكشف عن وجهها أكدت لنا مصادر أمنية ان الفتاة المنتقبة التي القي عليها القبض بتهمة تهديد الامنيين بالانتقام منهم في مكالمة هاتفية توجهت بها الى منطقة الامن الوطني بالقصرين اثر القاء القبض على الارهابي المقبوض عليه ليلة العيد واعترفت بانها تلقت دعوات لجهاد النكاح في سوريا والشعانبي وإثر إحالتها أول أمس على النيابة العمومية بالقصرين ومنها الى حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية رفضت ازالة النقاب والكشف عن وجهها مما اضطر السلط القضائية الى الاستنجاد بوالدها. وعند قدومه كانت المفاجاة حيث تبين انها شقيقة احد اكبر مروجي المخدرات في القصرين قبض عليه قبل اسابيع فقط .. وخلال استنطاقها كانت واثقة من نفسها وهادئة تماما ولم تتردد في اعلان دعمها لارهابيي الشعانبي واستعدادها لمساعدتهم .. واثر الانتهاء من الاستماع اليها قرر حاكم التحقيق التخلي عن قضيتها لفائدة القاضي المكلف بالقضايا الارهابية في المحكمة الابتدائية بتونس 1 فتمت احالتها الى العاصمة. تسريبات جديدة عن «كمين» الشعانبي في معطيات جديدة كشف عنها بعض العسكريين في تسريبات غير رسمية حول تفاصيل «الكمين الغادر» الذي تعرض له جنودنا الثمانية في اواخر شهر جويلية (يوم 20 رمضان) تشير الى انهم عند استهدافهم من المجموعة الارهابية ومفاجأتهم بوابل من الرصاص من كل الجوانب قام احدهم بتصويب سلاحه وقتل 4 ارهابيين قبل ان يستشهد مما اثار حنق المسلحين فقرروا الانتقام منهم بالتنكيل بجثثهم وذبحهم.. التسريبات نفسها اشارت الى ان الارهابي الموقوف ليلة العيد محمد الحبيب العمري تحدث في اعترافاته بطريقة غير مباشرة عن الحادثة. السخرية من المنتقبات سبب مقتل شكري بلعيد ودائما حول اعترافات الارهابي المذكور تسربت معلومات تفيد بانه بعد تاكيده ان قاتل شكري بلعيد كمال القضقاضي شارك في «الكمين» الذي اودى بحياة جنودنا الثمانية والمذبحة التي تلته ذكر انه من خلال ما برر لهم به القضقاضي عند التحاقه بالشعانبي اسباب اقدامه على اغتيال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي في الجبهة سخرية الشهيد شكري بلعيد من المنتقبات واستهزائه بهن في بعض احاديثه وتعليقاته وأنه إثر اغتياله فرّ الى مرتفعات جندوبة ومنها الى جبل الشعانبي .. وتبقى هذه التسريبات غير مؤكدة الى حين ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية معه. حول الموقوفين في احداث الشعانبي اثر تمرير التلفزة الوطنية في النشرة الرئيسية لليلة اول امس فيديو يتضمن صورا لعدد من المورطين في احداث الشعانبي دون الكشف عن وجوههم باذن من حاكم التحقيق المتعهد بالقضية أفادتنا مصادر خاصة ان هؤلاء لا يوجد فيهم غير محمد الحبيب العمري المقبوض عليه ليلة العيد من الارهابيين الذين كانوا متحصنين بالشعانبي. اما البقية فقد قبض عليهم قبل مدة وهم اساسا من المتعاونين مع المجموعة المتمركزة في الجبل .. وافادنا بعض اجوار احد الارهابيين المورطين في حادثة بوشبكة من متساكني حي الكرمة بالقصرين انهم شاهدوه من بين الموقوفين الذين مررت التلفزة صورهم ليلة أول أمس. خلية لإنقاذ حيوانات الشعانبي بمبادرة من النيابة الخصوصية للمجلس البلدي بالقصرين بعثت أول أمس خلية لانقاذ الحيوانات النادرة الموجودة بمحمية الشعانبي وخاصة «الادم» ( غزال الجبل) و«الارو» والثعالب والذئاب والقطط البرية الكبيرة التي فرت اعداد منها نتيجة القصف الجوي والمدفعي والحرائق. وقد تم الاتفاق مع ادارة ديوان الاراضي الدولية ووادي الدرب بالقصرين على تهيئة اماكن داخل ضيعات الديوان القريبة من الشعانبي لايواء الحيوانات الفارة بالتعاون مع عدد من الجمعيات المدنية الناشطة في المجال البيئي.