التونسية (مكتب الجنوب الغربي) أمام ارتفاع البطالة في صفوف الشباب وتعثر المسيرة التنموية جراء تراجع أداء العديد من القطاعات وكذلك تعطل مئات نوايا الاستثمار في القطاع الخاص وتعثر المشاريع التنموية العمومية على غرار مشروع التنمية المندمجة بكل من توزر ودقاش، بادرت «الرابطة التونسية للنساء الديمقراطيات» و«الاتحاد العام التونسي للشغل» و«المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية» و«شبكة دستورنا» بتنظيم ملتقى جهوي حول التنمية بالجريد للنظر في كيفية النهوض بهذا القطاع. وتدارس الحاضرون مختلف الإشكاليات التي تعيق المسيرة التنموية بولاية توزر مع اقتراح بعض الحلول الضامنة لتطوير هذه المسيرة إلى الأفضل وتخليصها من عدة عراقيل وصعوبات سواء منها العقارية أو التمويلية وكذا الشأن بالنسبة للتعقيدات والروتين الإداري وخلال هذا الملتقى تمت إقامة 6 ورشات تدارست 6 قطاعات حيوية ولها ارتباط وثيق بالمسيرة التنموية وتواجه عديد الإشكاليات ومنها الفلاحة فهذا القطاع يعاني عدة صعوبات تتمحور بالخصوص في النقص الحاصل في مياه الري والمديونية والإشكاليات العقارية وغياب الدعم للفلاحين في حين يتعرض القطاع السياحي الصحراوي إلى مخططات ممنهجة لجعله مرتبطا ارتباطا عضويا بالسياحة الساحلية أضف إلى ذلك الأزمة التي يعيش على وقعها القطاع السياحي بصفة عامة مما أدى إلى غلق أكثر من 17 نزلا وهو ما ساهم في تدني المناخ الاجتماعي لمئات العملة المسرحين قصرا فضلا عن تراجع أداء عدة قطاعات لها صلة بالقطاع على غرار الصناعات التقليدية والرحلات المنتظمة على متن العربات السياحية المجرورة ومما زاد الطين بلّة ركود نشاط الملاحة الجوية بمطار توزرنفطة الدولي بل وتوقف كل الخطوط الدولية وتقلص الخطوط الداخلية خلال فترة الصيف هذا واهتمت الورشات الأخرى بواقع قطاعات التشغيل والشباب والتعليم والصحة والثقافة والبيئة والبنية التحتية فهل تدفع أشغال هذا الملتقى بالمسيرة التنموية إلى الأمثل وخصوصا التقليص من نسبة البطالة التي تخطت حدود %27 وهل يتم فض الإشكاليات العقارية التي تعيق تنفيذ نوايا الاستثمار الخاص وتلك هي انتظارات أهالي الجريد!?