شددت نائبة التيار الديمقراطي سامية عبو، في اجتماع لجنة التوافقات اليوم، على ضرورة أن يكون اجتماع لجنة التوافقات رسميا، معبّرة عن رفضها الشديد لأن يكون اجتماعا تحضيريا في انتظار حضور النواب المنسحبين، ودعت في ذات السياق النواب المنسحبين إلى الاستقالة ذلك أن التفاوض في نظرها يتم داخل المجلس وليس خارجه. واعتبرت سامية عبو أن هذا الاجتماع قانونيا وأن النواب المنسحبين كانوا قد دونوا مقترحاتهم وقدموها لرئيس اللجنة في وقت سابق،ومن الممكن النظر فيها ودراستها دون العودة إليهم، مشيرة إلى ضرورة أن تكون القرارات التي ستنبثق عن هذا الاجتماع رسمية. وأضافت عبو في ردّ على بعض النواب الذين أكدوا أن هذا الاجتماع ليس تحديا للنواب المنسحبين، أن هذا الاجتماع يعد فعلا تحديا للنواب المنسحبين ولكل من يطالب بحل المجلس والمؤسسات المنبثقة عنه، وبينت أنها لا تخجل من قول ذلك وأنه لا يمكن لأحد أن يهددها بحل المجلس، واصفة مطلب حل المجلس ب "المهزلة". وأعلنت عبو تحديها لكافة النواب المنسحبين، داعية إياهم إلى أن يستقيلوا وأن يتم تعويضهم بنواب آخرين، كما دعتهم إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية مشددة على أن التفاوض يتم داخل المجلس وليس خارجه، واعتبرت أن النواب المنسحبين يهددون استقرار البلاد ويساومون بلقمة العيش ويناضلون بالشعب وليس من أجله. وانتقدت في ذات السياق اجتماع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بالباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس في فرنسا، فقد عبّرت عن استيائها الشديد من التفاوض ومناقشة الشأن الداخلي لتونس في باريس، معتبرة أن المجلس هو المعني الوحيد بمثل هذه الأمور المصيرية في تاريخ البلاد. وتجدر الاشارة إلى أن اجتماع لجنة التوافقات أمس يعدّ الأول بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي، وقد التأم في غياب أعضائها من النواب المنسحبين ورئيسها مصطفى بن جعفروقد اتفق النواب الحاضرون على أنها ستكون لجنة تحضيرية لا تقوم مقام اللجنة الرسمية، تعمل على التسريع في ضبط الرزنامة الخاصة بالانتقال من المرحلة الانتقالية وتهدف إلى إعداد أرضية التوافقات. وقد اكتفى أمس النواب بتحديد التركيبة الجديدة للجنة وهي كالآتي مبروك الحريزي عن حركة وفاء منسق اللجنة وحسني بدري عن حزب حركة الجمهورية واسكندر بوعلاقي عن تيار المحبة مقررا اللجنة، ومن المنتظر أن تستأنف اللجنة اجتماعها غدا الخميس.